قالت منسقة اللجنة النسائية لأدبي الجوف بمحافظة القريات الدكتورة ميسون بنت مزكي العنزي: إن الإسلام حقق للمرأة حرية لم يسبقه إليها شعب من الشعوب والحضارات السابقة، وحفظ لها حقوقها كأم وزوجة وأخت وطالبة علم. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها اللجنة النسائية بنادي الجوف الأدبي الثقافي، ممثلة في اللجنة النسائية بمحافظة القريات "التطور الحضاري والثقافي عند المرأة" بمشاركة الدكتورة ميسون بنت مزكي العنزي منسقة اللجنة النسائية لأدبي الجوف بمحافظة القريات، وأدارت الندوة الإعلامية وزيرة قاسم الشعلان. واستشهدت العنزي بالعديد من النساء المسلمات اللواتي كان لهن دور بارز في التاريخ والحضارة والثقافة. ورداً على سؤال من مديرة الندوة حول ما الفرق بين العدل والمساواة، وهل من العدل أن نطالب بمساواتنا بالرجل؟ بالقول: إن العدل يختلف عن المساواة التي تجعل المرأة كالرجل تماماً، تدفع كما يدفع وتعمل كما يعمل، وهذا مناف لقوله تعالى: "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى" فمن العدل أن تطالب المرأة بحقوقها التي حفظها الدين الإسلامي، وذكرها في القرآن الكريم وتؤدي ما عليها من واجبات، وليس أن تزاحم الرجال في ما لا يتناسب مع طبيعتها. وتناولت العنزي انتقال حضارة العرب للغرب عبر عدة جسور، كالأندلس في محور أساسي من محاور الندوة "أسبانيا جسر لنقل الحضارات إلى أوروبا بعد دخول الإسلام" حتى لا نغتر بحضارتهم وعلومهم التي أساسها نحن، فالإسلام حفظ حضارات الأمم السابقة وعلوم الأوائل وزاد وأضاف، وكان للمرأة الدور الأمثل في التاريخ الحضاري، فهي والرجل جنباً إلى جنب.