أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، من رام الله اليوم السبت، أن موضوع فلسطين سيعود لمجلس الأمن بتأييد عربي كامل واتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي. وحثّ الإدارة الأمريكية على العمل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، قائلاً "نرجو في إطار الإدارة الأمريكيةالجديدة خلق أسلوب لإنهاء النزاع وليس لإدارة النزاع".
وقال العربي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، بعد لقاء جمعه ووزير خارجية مصر محمد كامل عمرو، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "هذه الزيارة بالإضافة للتهنئة تناولنا فيها أموراً كثيرة وتحدث من خلالها الرئيس محمود عباس عن الدعم المادي والسياسي للسلطة وعن شبكة الأمان العربية التي لم توفِ بالتزامها المالي للسلطة بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي شهرياً المتفق عليها".
وبدوره، قال وزير خارجية مصر: "أحمل رسالة دعم وتأييد من شعب مصر ومن القيادة المصرية، إلى أشقائنا في فلسطين، ووجودي اليوم هنا هو واجب"، مشيراً إلى الحملة التي قامت بها مصر لتأييد فلسطين ودعمها في الاممالمتحدة، معتبراً ذلك "واجباً وليس منّة".
وأكد الوزير المصري أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة راعى الأوضاع على الأرض، حيث إن "العالم يعترف بأنها أرض محتلة (الأراضي الفلسطينية) وليس متنازع عليها".
وأوضح عمرو أنه يحمل رسالة من الرئيس محمد مرسي يدعو فيها الرئيس محمود عباس لزيارة القاهرة في أقرب وقت ممكن، "واتفقنا على أن تكون بعد الانتهاء من التزامات الرئيس عباس الخاصة بالأعياد".
وعبّر عن أمله في أن تأتي زيارة الرئيس عباس لتعلن عن بدء مشروع المصالحة الذي أخذته مصر على عاتقها.
من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه ناقش خلال اللقاء الوضع المادي في السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى صعوبة الوضع الاقتصادي للسلطة الوطنية.
وقال المالكي إن الرئيس الفلسطيني "كان يتمنى أن يتم الالتزام بشبكة الأمان العربية، وإن الوضع المادي سيؤثر على تحرك السلطة".
وأضاف أن "الرئيس تحدث مع العربي وعمرو عن التصعيد الإسرائيلي والإجراءات الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية وعزل القدس، ومخطط E1 الاستيطاني، وكذلك عن الإجراءات والخطوات التي ستقوم بها السلطة".
وذكر أن عباس أبلغ ضيفيه "أننا سندرس كل خطواتنا ونتشاور مع العرب، وتحدث عن توقعاتنا من الدول العربية والدول الأوروبية الخمس الكبرى".
وأوضح المالكي أن الرئيس محمود عباس أشاد بجهود الدول العربية وجامعة الدول العربية وجمهورية مصر، في التوجه للامم المتحدة، والذي ما كان ليتحقق لولا جهودهم.