أرجأ أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، زيارته التي كانت مقررة الشهر الجاري لرام الله إلى نهاية الشهر المقبل، والتي من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وصرَّح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لوكالة "معاً" أن قطر قررت إرجاء زيارة أميرها "دون إيضاح الأسباب".
وكان من المقرر أن تكون زيارة الأمير هي الثانية التي يقوم بها زعيم عربي إلى فلسطين بعد منحها وضع دولة مراقب غير عضو بالجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 من نوفمبر الماضي، بعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي زارها مطلع الشهر الجاري.
وكان أمير قطر قد أكد الثلاثاء الماضي لعباس عزم بلاده تقديم المساعدة المالية التي كان قد تعهد بها للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وكانت الدول العربية قد تعهَّدت بتقديم 700 مليون دولار عقب قرار إسرائيل تجميد الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية بعد تصديق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة مراقب.
ولم تقدم الجامعة العربية حتى الآن الأموال التي تم التعهد بها؛ ما دفع السلطة الوطنية الفلسطينية لطلب قروض بنكية لدفع رواتب الموظفين.
ومن المقرر أن يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بزيارة الأراضي الفلسطينية بعد غدٍ السبت، لكنه سيكون برفقة فريقه، بعد أن كان مقرراً أن يرافقه وزراء الخارجية العرب.