كشفت صحيفة "الجارديان": أن المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، موجود في الولاياتالمتحدة، ويتعاون مع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية الذين ساعدوه في الفرار إلى واشنطن. وقالت الصحيفة في موقعها على الإنترنت، اليوم الثلاثاء: إن مقدسي أصبح واحداً من أبرز المنشقين عن النظام السوري في أواخر نوفمبر، حين غادر دمشق إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وأكدت أن مقدسي توجه إلى الولاياتالمتحدة لطلب اللجوء السياسي، حيث استخلص منه مسؤولو أجهزة الاستخبارات الأمريكية معلومات على مدى شهر تقريباً، ساعدتهم على بناء صورة لعملية صنع القرار في الدائرة الداخلية للنظام السوري. وأضافت الصحيفة: أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تستجب لطلباتها تأكيد وجود مقدسي بالولاياتالمتحدة، فيما رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) مناقشة القضية. وأشارت إلى أن مقدسي، الدبلوماسي السابق بالسفارة السورية في لندن، عمل بشكل وثيق مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ووزير الإعلام السوري السابق عدنان محمود. وقالت "الجارديان": إن تفاصيل رحلة مقدسي إلى الولاياتالمتحدة غير معروفة حتى الآن، بعد أن نفت بريطانيا في وقت سابق أن يكون وصل إلى أراضيها قادماً من بيروت. وكانت الصحيفة ذكرت في الخامس من ديسمبر الحالي، أن مقدسي توجه إلى الولاياتالمتحدة بعد الإعلان عن انشقاقه، وقالت: إن مصادر دبلوماسية موثوقة "أكدت أنه في طريقه إلى الولاياتالمتحدة أو وصل إليها بالفعل، بعد نجاحه في مغادرة دمشق إلى بيروت". وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، في مقابلة مع صحيفة "إندبندانت" قبل نحو أسبوعين: إن مقدسي "لم ينشق وهو في إجازة لمدة ثلاثة أشهر، ويتمتع بوقته كما يأمل، ولا يزال يشغل منصبه، ولم نتخذ أي قرار آخر بشأنه، وهو في بيروت الآن".