قدَّم رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، استقالة حكومته إلى الرئيس جورجيو نابوليتانو، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بعد قليل من إقرار برلمان الدولة الأوروبية الميزانية العامة للعام 2013 المقبل، في خطوة اعتبرها مونتي أنها ليس لها علاقة ب"نبوءة شعب المايا" حول نهاية العالم. وقالت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن رئيس الحكومة "المستقيل" سوف يعقد مؤتمراً صحفياً الأحد، بعد ختام قداس عيد الميلاد، بحسب التقويم الكاثوليكي، يعلن خلاله عن خططه المستقبلية، وما إذا كان يعتزم ترشيح نفسه في الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 فبراير المقبل. وشغل مونتي، وهو خبير اقتصادي ومفوض سابق بالاتحاد الأوروبي، منصب رئيس الحكومة بعدما وقع اختيار الرئيس نابوليتانو عليه، ليخلف رئيس الوزراء السابق، سيلفيو بيرلسكوني، الذي اضطر إلى تقديم استقالته أواخر العام الماضي، على وقع أزمة ديون طاحنة، إضافة إلى "فضائح" أخرى. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن مونتي قوله، خلال قداس بمناسبة عيد الميلاد، مساء الجمعة، أن حكومة التكنوقراط التي يرأسها منذ نحو 13 شهراً، قد "وصلت إلى نهايتها"، إلا أنه أضاف مازحاً أن هذه النهاية ليس لها علاقة بنبوءة "حضارة المايا"، التي كانت تزعم أن نهاية العالم في 21 ديسمبر 2012. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الملياردير برلسكوني، البالغ من العمر 76 عاماً، والذي هيمن على الساحة السياسية في إيطاليا لما يقرب من 18 عاماً، أنه يعتزم ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة مجدداً.