قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الطفرة المفاجئة في إنتاج بلاده من النفط والغاز الطبيعي، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تحول في العلاقة مع الشرق الأوسط، إذ ستصبح الولاياتالمتحدة مصدراً صافياً للطاقة. وذكرت الحكومة الأمريكية أنه بحلول 2016 قد تصبح البلاد مصدراً صافياً للغاز الطبيعي وإن إدارة أوباما تبحث السماح بالتصدير لمزيد من الدول. وقال أوباما في مقابلة مع مجلة "تايم"، أمس الأربعاء: "الولاياتالمتحدة في طريقها لأن تكون مصدراً صافياً للطاقة بفضل التقنيات الجديدة وجهودنا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي والنفط"، مشيراً إلى أن واردات النفط الأجنبي تراجعت وهو اتجاه توقع أوباما أن يستمر. وأضاف أوباما ل "تايم" التي اختارته شخصية عام 2012: "وهذا على ما أعتقد يتيح لنا حرية حركة أكبر للتحدث مع الشرق الأوسط الذي نريد أن نراه والعالم الذي نود أن نراه". وكانت زيادة الإنتاج الأمريكي من الطاقة قضية رئيسية في حملة انتخابات الرئاسة لعام 2012 التي فاز بها أوباما في نوفمبر، وأكد هو ومنافسه الجمهوري ميت رومني على الحاجة إلى زيادة الإنتاج وتقليل الاعتماد على استيراد الخام من بلدان الشرق الأوسط المضطربة التي تعادي واشنطن في بعض الحالات. وكان رد فعل إدارة أوباما حذراً على موجة انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام استمروا طويلاً في مناصبهم وأدت إلى صعود حركات إسلامية للسلطة في دول مثل مصر وتونس. ومن بين القرارات الأكثر إثارة للجدل في قطاع الطاقة التي يتعين على أوباما اتخاذها في بداية ولايته الثانية مسألة السماح بتصدير الغاز الطبيعي لبلدان لا ترتبط معها واشنطن باتفاقيات للتجارة الحرة. وتدرس وزارة الطاقة تأثير توسيع الصادرات على أسعار الطاقة المحلية. والولاياتالمتحدة في سبيلها لتخطي السعودية كأكبر منتج للنفط في العالم بحلول 2017.