كشفت الدكتورة جواهر النهاري مديرة الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، عن تسجيل 50 حالة تتعلق بحق الحماية من العنف الأسري ضد المرأة خلال عام 1433ه، ضمن أكثر من 560 قضية باشرها فرع الهيئة طوال العام المنصرم. وأشارت الدكتورة النهاري في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان إلى أن حالات العنف ضد المرأة تم رصدها عن طريق الاتصال المباشر من النساء المعنفات أو حضورهن إلى مقر فرع الهيئة، أو عبر وسائل الإعلام التي تناولت هذه النوعية من القضايا، مشيرة إلى تفاعل كافة الجهات الحكومية المعنية مع جهود فرع الهيئة في نظر هذه القضايا، واتخاذ الإجراءات المناسبة في علاجها، بما يتناسب مع خطورة هذه النوعية من السلوكيات التي تشكل خطراً على المرأة والطفل. ولفتت النهاري أن جزءاً كبيراً من العنف ضد المرأة والطفل يصعب رصده، حيث إن ذلك يحدث غالباً من الأزواج أو الآباء بحجة التأديب؛ وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود للتوعية بمخاطر هذه الممارسات التي قد تصل إلى حد الجرائم، مؤكدةً حرص فرع هيئة حقوق الإنسان النسوي بمنطقة مكةالمكرمة بناء على توجيهات معالي رئيس الهيئة على نشر ثقافة حقوق الإنسان بين النساء، بنفس درجة الاهتمام بحماية المرأة من كل ما يمثل اعتداء على حقوقها الإنسانية، وذلك أن الحماية المنشودة لا تتحقق في حال عدم إدراك المرأة لحقوقها وما يجب عليها من واجبات. وأوضحت الدكتورة النهاري أن أنشطة الفرع النسوي للهيئة خلال عام 1434ه، تهدف إلى التأكد من قيام كافة الجهات الحكومية بدورها فيما يتعلق بحماية حقوق المرأة والطفل، عبر تكثيف الزيارات التفقدية، بالإضافة إلى زيادة عدد البرامج التوعوية والتثقيفية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية ومجالس الأحياء وغيرها من الجهات.