كشف مدير إدارة سجون مكة المكرّمة اللواء طارق معتوق كردي، ل "سبق"، عن وجود نسبةٍ قليلةٍ جداً من النساء السعوديات في سجون مكة، وأن أغلبية قضاياهن تتعلّق بخلافاتٍ أسرية، وتقل جداً نسبة قضايا المخدرات والقضايا الأخلاقية. وأضاف أن النزيلة في السجن تلاقي اهتماماً، ويُقدَّم لها ما يُقدَّم للنزيل من برامج ثقافيةٍ واجتماعيةٍ وحرفٍ يدوية، باستثناء النشاط الرياضي، جاء ذلك خلال زيارةٍ خاصّة ل "سبق" إلى مكتب مدير إدارة السجون بمكة المكرّمة. وأشار إلى أن هناك باحثاً اجتماعياً يلتقي السجين عند دخوله السجن، ويدرس حالته والأسباب والدوافع التي دفعته للوقوع في جريمته، ويتم إعداد برنامجٍ خاص لكل سجين، حسب حالته، والدراسة التي أُجريت له، وتُقدَّم لهم برامج ومنافساتٌ رياضية تنتهي بتسليم دروعٍ وميدالياتٍ وكؤوسٍ للمركز الأول كما يمكن للنزيل إكمال دراسته إلى المرحلة الجامعية. وبيَّن أن دور السجن ينتهي بخروج السجين من بوابته، وهنا يكون الدور على الجهات الاجتماعية التي تتواصل مع السجين وتتابع حالته وأسرته، بحيث تجعل منه شخصاً نافعاً بالمجتمع وتزيل النظرة السلبية عنه؛ إذ استطاع نزلاءٌ ونزيلاتٌ أن يكسبوا ثقة المجتمع بعد أن تعلّموا حرفاً تدرّبوا عليها داخل السجن. وشدّد على عدم وجود حالات فوضى أو شغبٍ في السجون، ويأتي ذلك بسبب القيام بفرضياتٍ متعددةٍ يتدرّب من خلالها حرّاس السجن للتعامل مع أي حالاتٍ - لا قدر الله - كحريقٍ أو شغبٍ واحتجاز رهائن، واستعداداتنا جاهزة لأيِّ ظرفٍ - لا قدر الله -، كما أن التقنية وكاميرات المراقبة المحيطة بالسجن والتي بداخله، ساعدت كثيراً على تتبع ورصد أي حالاتٍ قبل أن تحدث؛ إذ لم تسجل أي حالة هروبٍ من داخل السجن ولله الحمد.