أشاد المجتمعون حول مائدة مستديرة استضافها عملاق صناعة حلول الأعمال «ساب» SAP بالعاصمة السعودية بالدَّور المتميز للشركات صغيرة ومتوسطة الحجم في رَفْد النهضة الشاملة التي تشهدها السعودية، لاسيَّما الشركات التي تعوِّل على حلول الأعمال فائقة التقنية لتعزيز مكانتها وتنافسيتها. وقال أحمد جابر الفيفي، المدير التنفيذي لدى «ساب» المملكة العربية السعودية: "التقنية المعلوماتية الفائقة من أهمِّ دعائم تنافسية واستمرارية الشركات متوسطة وصغيرة الحجم وكذلك من أهمِّ دعائم تمكينها من الإسهام في النهضة الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية".
وتابع قائلاً: "التقدّم الهائل في حلول الأعمال الداعمة للتنقليُّة والحَوْسَبَة السحابية وتحليل الأعمال يصبُّ نحو تعزيز تنافسية هذه الشريحة بالغة الأهمية من الشركات من خلال تزويد قادة وروَّاد الأعمال بأفضل الحلول التقنية الكفيلة بتوفير معايير غير مسبوقة من الشفافية والرؤية المتعمّقة على امتداد الأعمال، وتوافر البيانات الدقيقة الداعمة للقرارات المؤسسية في أيِّ زمان ومكان".
وتؤكد شركة «ساب» أن بإمكان الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم أن تلعب دوراً كبيراً على صعيد استحداث الوظائف بالمملكة، ويزداد أثر هذا الدور مع ازياد استخدام تلك الشركات لأحدث التقنيات.
وتشير توقعات وزارة العمل أن معدل البطالة يبلغ حوالي 10% بين السعوديين، وأن هذا المعدل يرتفع ما يقارب الأربعة أضعاف في أوساط الشباب مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.
وتقدم الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم فرصاً هائلة لتعزيز تنافسية وربحية الأعمال، خصوصاً أن تقريراً نشره البنك الدولي مؤخراً يشير إلى أن الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم تشكل ما يعادل 90% من إجمالي الشركات السعودية، إلا أنه مساهمتها لم تتعد بعد تقديم ربع إجمالي أعداد العمالة في المملكة ونحو ثلث إجمالي الناتج المحلي.
وشملت الخطة الاقتصادية التاسعة للمملكة (2010 – 2014) إشارة إلى أهمية دور قطاع الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم في دعم وتطوير الاقتصاد السعودي.
ومن المؤشرات المشجِّعة أن الشركات متوسطة وصغيرة الحجم أنفقت نحو 2.85 مليار دولار أمريكي على التقنية المعلوماتية خلال عام 2011، أي ما يعادل 33 بالمئة من كامل إنفاق المملكة على حلول التقنية المعلوماتية خلال العام المذكور، ويتوقع خبراء المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية «آي دي سي IDC» أن يبلغ معدل النمو السنوي المُركَّب 12.6 بالمئة خلال الأعوام الخمسة القادمة.
ووفقاً للمؤسسة البحثية والاستشارية العالمية «جارتنر» فإنه من المتوقع أن ينمو سوق الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم بأكثر من تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2014، وبمعدَّل نمو سنوي مركَّب 5.7 بالمئة على مدى خمسة أعوام.
وفي سياق متصل، يتوقع خبراء المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية «آي دي سي» أن ينمو سوق حلول تخطيط الموارد المؤسسية المصمَّمة لدعم الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم لتبلغ قيمته 31.3 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2014 (معدَّل نمو سنوي مُركَّب 6.1 بالمئة).
وقال ديراج دارياني، مدير البحوث لدى المؤسسة البحثية والاستشارية «آي دي سي- الشرق الأوسط وإفريقيا»: "السعودية بحاجة إلى تحفيز وتطوير شركاتها متوسطة وصغيرة الحجم، ومد يد العون إلى الشركات الصاعدة من خلال توفير الحلول المالية الفائقة، وتسهيل الوصول إلى الأسواق، ودعم جيل المستقبل من روّاد رجال الأعمال".
وأضاف: "في رأينا أن أفضل السُبُل لتأهيل الشركات متوسطة وصغيرة الحجم لمزيد من النمو هو نشر حلول الأعمال المتقدمة التي تتيح لها أن تعمل بالشكل الأمثل، تماماً مثل الشركات الكبيرة، الأمر الذي يعزز في نهاية المطاف مكانتها وقدرتها على الفوز بعقود الأعمال المجزية".
وتابع دارياني: "ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحدّ، فالشركات متوسطة وصغيرة الحجم الذكية تعزِّز مكانتها وتنافسيتها من خلال استمرار الاستثمار في أحدث التوجهات التقنية لعام 2012، مثل حلول التنقلية والحَوْسَبَة السحابية. وبذلك فإن تلك الشركات الطموحة ذات الرؤية الاستشرافية لا تستثمر في التقنية المبتكرة الداعمة لتنافسيتها فحسب، بل تضمن تعظيم إيراداتها".
وللشركات متوسطة وصغيرة الحجم مكانة راسخة ضمن استراتيجية نمو «ساب» بعيدة الأمد، وتشمل تلك الاستراتيجية مضاعفة السوق المستهدَفة، والوصول إلى مليار شخص، وتجاوُز الإيرادات حاجز 20 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2015.
وشريحة الشركات متوسطة وصغيرة الحجم تستحوذ على قرابة 80 بالمئة من قاعدة عملاء SAP حول العالم.
كما أن 79 بالمئة من كافة عملاء «ساب» من الشركات متوسطة وصغيرة الحجم تمَّ استقطابهم من خلال أكثر من ثلاثة آلاف قناة هم شركاء مبيعات القيمة المضافة (وتهدف الشركة العالمية "ساب" زيادة تلك النسبة إلى 100 بالمئة خلال الأعوام القليلة القادمة) ممَّن يوفرون خدمات تطوير الحلول باللغات المحلية وخدمات الدعم المتكاملة ويتميزون بمعرفة متعمقة باحتياجات أسواق بلدانهم.
وتشمل حلول الأعمال الدَّاعمة للشركات متوسطة وصغيرة الحجم حلول SAP Business One، الحلول المُدمجة لإدارة الشركات صغيرة الحجم بالشكل الأمثل والتي اختارتها أكثر من 14 شركة يومياً حول العالم خلال عام 2011 (أكثر من 35000 شركة حتى يومنا هذا)، وتشمل أيضاً حلول SAP Business All-in-One، الحلول المتوائمة والمرتكزة إلى أفضل ممارسات الأعمال بما يدعم أداء وتنافسية الشركات متوسطة الحجم.
وهناك أكثر من 1100 تطبيق وحلول مُضافة قام بتطويرها شركاء «ساب» حول العالم خصيصاً لحزمة حلول الأعمال SAP Business All-in-One.
وتُعدُّ الشركة الإنشائية والهندسية السعودية «كاب فرانس بات» أحدث الشركات السعودية التي انتقلت إلى حلول «ساب» مؤخراً، حيث قامت «إنتري تكنولوجي سيرفسيز»، شريك «ساب»، بنشر حلول تخطيط الموارد المؤسسيَّة من «ساب» التي شملت وحدات خاصة بدعم شركات الإنشاء والبناء والأعمال الهندسية، وحُزمة استقصاء معلومات الأعمال، ومؤشرات إدارة الأعمال.
وبعد نشر الحلول قلَّصت «كاب فرانس بات» دورة المشتريات بنسبة تناهز 40 بالمئة، الأمر الذي عزز الأداء والإنتاجية، كما أسهمَ نشر الحلول في الارتقاء بعملية اتخاذ القرارات المؤسسية المدروسة والمبنية على بيانات دقيقة. وتطوَّرت إدارة المستودعات التي تتضمن نحو 70,000 بند، الأمر الذي حسَّن الالتزام بمواعيد التسليم دون أيّ خطأ.
يُشار إلى أن «كاب فرانس بات» ظفرت بالجائزة الذهبية عن فئة نشر حلول الأعمال متوسطة النطاق خلال الملتقى التقني «سافاير ناو» SAPPHIRE® NOW الذي انعقد بمدريد مؤخراً عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال هادي درويش، مدير تطوير الأعمال لدى «كاب فرانس بات»: "المنافسة الحادَّة في قطاع الإنشاءات بالمملكة تجعلنا حريصين على تحقيق معايير فائقة من المرونة والعمل على مدار الساعة، وهذا يستلزم تعزيز الشفافية وانسيابية اتخاذ القرار على امتداد عملياتنا".
وتابع قائلاً: "قدَّمت لنا ساب الحلول التي تجعلنا نعمل بشكل أفضل، إذ كان لحلولها أكبر الأثر في تعزيز إنتاجية موظفينا واستجابة عملائنا وتوطيد مكانتنا التنافسية في السوق السعودية".
وبالمثل، اختارت «مجموعة عبدالله السيد»، للتجارة والصناعة والمقاولات في السعودية (إحدى الشركات المئة الأسرع نموا 2012)، حلول «ساب» في خضمِّ عزمها على الانتقال بأعمالها نحو آفاق غير مسبوقة. فبالتعاون مع «سي آي سي»، شريك «ساب»، نفذت المجموعة حلول الأعمال SAP Business All-in-One.
وقال سلمان عبدالله السيد، المدير المالي لدى «مجموعة عبدالله السيد»: "من المؤكد أن الشركات متوسطة وصغيرة الحجم بحاجة إلى حلول متكاملة في الوقت الحاضر، حلول أعمال مرنة ومواكِبة لاحتياجاتها الراهنة والمستقبلية، حلول ذات تكلفة معقولة وفاعلية فائقة وتتلاءم مع احتياجاتها".
وأضاف: "من خلال نشر حلول ساب حققنا قيمة مضافة هائلة لشبكة عملائنا وشركائنا، كما ارتقينا بالأداء التشغيلي، ومعايير التميُّز إلى مستويات غير مسبوقة ويعمل ساب حالياً بالمواقع بين المعدات والأتربة، وهي سابقة فريدة لتكيف التقنية مع الواقع العملي".