كشف خبراء ومسؤولو شركات متخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات، أن الأزمة المالية العالمية أسهمت في ارتفاع عدد الشركات، التي تستخدم الحلول التقنية بنسبة 20 في المئة، إذ إنها تقلص النفقات بنسبة 40 في المئة، وتؤدي إلى زيادة التنافسية. وطالبوا خلال منتدى «SAP 2009» في دبي بعنوان «لتكن طريقنا محددة المعالم... الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق النجاح المنشود في ضوء حقائق الأعمال الجديدة»، قطاعات الأعمال بالاستفادة من حلول تقنيات المعلومات، لدعم أنشطتها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، معتبرين أن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق نمواً، وتتوافر فيها فرص نمو كبيرة. وحث رئيس شركة ساب لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خوزيه دوارتيه، الشركات الشرق أوسطية الطامحة إلى تحقيق الربحية، وتعزيز الاستمرارية في الأمدين القصير والبعيد على أن تدير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأعمالها بطريقة شمولية متكاملة. وقال إن الإدارة الصائبة لهذه المنظومة الثلاثية تمثل أفضل السبل المضمونة لتعزيز استمرارية الأعمال من جهة، ونموها على نحو متسق من جهة ثانية. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً متسارعاً قل مثيله بين البلدان النامية، في حين أن الكثير من الشركات حققت في السابق قفزات متتابعة في مثل هذه البيئة الاقتصادية المزدهرة، فإن التحولات الأخيرة في بيئة الأعمال فرضت على تلك الشركات أن تعيد النظر في سبل تعزيز استمراريتها، ونموها في الأمد البعيد. من جهته، قال المدير التنفيذي ل«ساب» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيرغيو ماكوتا، إن التقنية المبتكرة والمتطورة لها دور حاسم في تعزيز الشفافية المؤسسية. وأكد أهمية دور المعلومات الدقيقة التي توفرها مثل هذه التقنية الفائقة في عملية اتخاذ قرارات مدروسة وسريعة، وهو ما يمكن الشركات من تطوير منظومة أعمال مستدامة تضمن لها التفوق، وتحقيق السبق على منافسيها، والحد من الكلفة التشغيلية والمخاطر المنطوية، وتعزيز استمرارية الأعمال في الأمد البعيد. أما مدير التسويق في مؤسسة كروس غيت العالمية المتخصصة في تقديم خدمات التبادل الإلكتروني الدكتور هشام مايا، فقال: «إن حجم مؤسسات قطاعات الأعمال التي تقبل على استخدام حلول الاتصال ونقل البيانات ارتفع عقب نشوب الأزمة العالمية بنسبة 20 في المئة، مقارنة بفترات سابقة». وأضاف: «أن أهمية استخدامات الحلول التقنية المواكبة لظروف الأزمة تزداد بشكل مستمر، في إطار نمو تنافسية الأسواق خلال الفترة الحالية». وأشار إلى أن «حلول التقنية وخدمات نقل البيانات والتبادل الإلكتروني بين الشركات والمزودين والعملاء تقلص حجم النفقات بنسب تبلغ نحو 40 في المئة بالنسبة لتكاليف الاتصال، بينما تقلل كلفة إدارة الفواتير بنسب تصل إلى نحو 60 في المئة، مع توفير مزايا الدمج بشكل سريع في الأسواق المختلفة، ومع مختلف الشركاء التجاريين». وأشار إلى أن «الشركة تتوسع في عمليات طرح واستخدامات الحلول التقنية، إذ بلغ حجم التجار المتعاملين مع خدماتها نحو 40 ألف تاجر». وفي السياق ذاته، توقعت مديرة شركة «سي. سي. إس» لخدمات تقنيات المعلومات مانويلا والفروث، أن «يزداد حجم الاستثمار في نشاطات حلول تقنية المعلومات، في ظل تزايد الطلب عليها بشكل كبير من جانب مختلف مؤسسات الأعمال». وأشارت إلى أن «استخدامات تقنية المعلومات أصبحت من خصائص دعم المزايا التنافسية للشركات في الأسواق حالياً، مقارنة بفترات سابقة، في ظل توافر إمكان تقليل النفقات لشركات لا تتوافر في الوقت نفسه لأخرى منافسة لها». وطالبت شركات تقنية المعلومات بالتوسع في طرح خدماتها، وشركات قطاعات الأعمال بالتوجه لاستخدام ما يناسبها من تلك الحلول المطروحة، لدعم قدرات استمرار عملها في مواجهة الأزمة. وشارك في المنتدى الذي استمر يومين أكثر من ألف من كبار المديرين التنفيذيين وصناع قرارات تقنية المعلومات ومديري الأعمال من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتركز اهتمام المنتدى حول كيفية امتلاك الشركات العاملة في المنطقة الشفافية اللازمة على امتداد عملياتها، لتحقق الاستدامة المنشودة من جهة، وتدير أعمالها على النحو الأمثل من جهة ثانية. وتضمن المنتدى كلمات رئيسية وجلسات نقاشية معمقة أدارها تنفيذيون وخبراء حلول التقنية من شركة SAP، وجرت خلالها مناقشة الحلول التي تقدمها الشركة في دعم الشفافية على امتداد أعمالهم وتطويرها في الأمد البعيد. وتعتبر شركة SAP المزود الرائد لبرمجيات الأعمال على مستوى العالم، وتقدم خدماتها إلى ما يزيد على 76 ألف عميل في 120 بلداً.