قال مواطن إن إسعاف مستشفى بيش العام رفض نقل عمه المصاب بجلطات عدة، التي سبَّبت له شللاً رباعياً، أصبحت بعده 90٪ من أعضاء جسمه غير قادرة على الحركة، وليس بمقدوره سوى الإيماء برأسه في أحسن حالاته، وذلك بعد أن تقرر له صباح اليوم الخروج من المستشفى. وقال المواطن "غالب الزغيبي" ل"سبق": "بعد أن تقرَّر لعمي الخروج من مستشفى بيش بعد مضيه أسبوعاً كاملاً، وسبقه شهر، وذلك على الرغم من تدهور صحته، ذهبتُ لقسم الإسعاف، وطلبتُ منهم نقل عمي من المستشفى إلى منزله الذي يبعد عن المستشفى 10 كلم، لكني فوجئت بكلمة (لا)، وبصوت عال، وكأني أطلب منهم شيئاً من مالهم، أو أن ينقلوه في سيارتهم الخاصة".
وأضاف: "وأثناء وقوفي في قسم الإسعاف جاء رجل وطلب الطلب ذاته، وقوبل بالموافقة، وخرج الموظف معه على عجل دون أن يكترث لي ولعمي الذي يعاني أمراضاً عدة، وليست لدي سيارة مؤهلة لنقل مريض بحالة عمي خشية أن يتأثر من جراء حمله من كرسيه إلى سيارة ليست مؤهلة، ولكبر حجمه وسنه دور في ذلك أيضاً، إضافة إلى ما يعانيه من أمراض قلب وسكر وضغط دم وجلطات، وما يعانيه من آلام وأمراض أخرى، وهذا ما دعاني لانتظار سيارة قريبي لتقله للمنزل".
وتابع روايته قائلاً: "وبعد عناء في حمله خوفاً من أن يتأثر أو يُصاب بأذى -لا قدَّر الله- وهو احتمال وارد؛ حيث إنه لا يستطيع الكلام أو التعبير عن ألمه، ولكن سنحضر له طبيباً ليكشف عليه".
وواصل الزغيبي: "إذا كانت الواسطة والوجاهة تغلبتا على الإنسانية فلا بد من أنظمة صارمة تُحِدُّ من هذه المعاملات مع المرضى وذويهم".
يُذكر أن لمستشفى بيش سوابق كثيرة في الأخطاء الطبية، التي تناولتها تقارير صحفية سابقة، تتعلق بمعاملة المرضى وذويهم، وما يعانيه مبنى المستشفى المتهالك، على الرغم من جاهزية المبنى الجديد.