أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    200 فرصة في استثمر بالمدينة    سفارة السعودية بواشنطن تحتفي باليوم العالمي للغة العربية    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    موعد مباراة السعودية والبحرين.. والقنوات الناقلة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    ضبط (20159) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    لمحات من حروب الإسلام    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    النصر يُعلن عن تفاصيل إصابة عبدالله الخيبري    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    طريقة عمل شوربة البصل الفرنسية    حرس الحدود بعسير ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في في عرض البحر    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    القبض على شخص في الرياض لترويجه المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    محمد آل فلان في ذمة الله    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمناسبة اليوم الوطني للمملكة لعام 1433ه
نشر في عناية يوم 20 - 09 - 2012

تحظى الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر يحفظهم الله وتتصدر أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين في ظل التوسع المستمر والتنمية المستدامة لكل البنى التحتية والخدماتية في المملكة الحبيبة.
ويعد القطاع الصحي أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء للمملكة حيث شهد القطاع الصحي تطوراً ملحوظاً من خلال خطط التنمية المتتابعة بفضل الله ثم بفضل الجهود الحثيثة للدولة في دعم هذا القطاع الحيوي والمهم .
وتضطلع وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية انطلاقاً من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها حيث ركزت من خلال استراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية, العلاجية, التأهيلية ) ووصول هذه الخدمة لهم بكل بيسر وسهولة.
وتشهد الوزارة حالياً حراكاً تطورياً شاملاً ونقلة نوعية بكافة خدماتها ومرافقها وجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه حيث نفذت العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً وتستثمر الوزارة حالياً وبشكل كبير في المواطن . وتشهد الوزارة الكثير من المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة تشمل إنشاء وتطوير مدن طبية ومستشفيات تخصصية وعامة أبراج طبية صدر الأمر السامي الكريم بتنفيذها. وتغطي هذه المشاريع جميع مناطق ومحافظات المملكة وستسهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية .
الخطة الإستراتيجية:
أطلقت وزارة الصحة خطتها الإستراتيجية للعشر سنوات (1431 1440ه / 2010 2020م) تحت شعار"المريض أولا" وذلك بعد الوقوف على الواقع وتشخيص جوانب القصور التي يعاني منها النظام الصحي وذلك بهدف تطوير النظام والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة إلى مستويات الجودة التي توجد بالدول المتقدمة حيث جاءت هذه الخطة بعد نقاش مستفيض للكثير من الدراسات والبحوث وورش العمل التي استمرت لحوالي 12شهرا كاملة.
وتهدف الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة إلى اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العملي كما تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية مع تطوير الصحة الالكترونية ونظم المعلومات بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها.
خمس مدن طبية مرجعية متكاملة:
شرعت وزارة الصحة في تنفيذ عدداً من المدن الطبية في مناطق المملكة تأكيداً للنهج السليم لقادة هذا البلد الكريم للحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الشعب العزيز وتوفير الرعاية الصحية لهم حيث تعتبر هذه المدن إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع وهي مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة وستضيف هذه المدن عند الانتهاء منها (6200) سرير مرجعي .
وتشمل المدن الطبية توسعة مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى ، ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية ، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية .
وتضم هذه المدن مجموعة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة .
وقد انتهت الوزارة من وضع المخططات والتصاميم لهذه المدن الطبية وإعداد تصور متكامل ورؤية واضحة ومحددة لتنفيذها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويوفر عناء السفر والمشقة على المواطنين بحيث يتلقون العلاج في مناطقهم وأماكن تواجدهم ، كما ستسهم هذه المدن الطبية بإذن الله في دعم الخدمات الصحية وتحقيق تطلعات المواطن في مملكتنا الحبيبة .
وتأتي هذه المدن ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. كما وقعت الوزارة مؤخراً عقوداً للإشراف على إنشاء هذه المدن .
كما صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتخصيص أرض بمساحة تزيد عن ثلاثة ملايين ونصف متر مربع لإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية على امتداد الخط السريع بين مكة المكرمة وجدة بمنطقة الشميسي وتم اعتماد المبالغ اللازمة لها .
ونظراً لما تتمتع به هذه المدن الطبية والمستشفيات التخصصية من استقلالية مالية وإدارية فقد حرصت الوزارة على توفير المناخ الإداري الملائم لتنظيم العمل بها والاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة من خلال مجلس إدارة موحد برئاسة وزير الصحة ومشاركة الوزارات ذات العلاقة ليصبح هو الجهة الحاكمة التي تقوم بتسيير دفة العمل في اتجاه الرؤية المنشودة، حيث قام المجلس بتحقيق العديد من الانجازات منها توحيد واعتماد بعض اللوائح والضوابط .
البرامج الصحية والإدارية الجديدة:
شهد الخدمات الصحية في مملكة الإنسانية مرحلة تحول كبيرة في مسيرة التطور الصحي بالمملكة حيث استحدثت وزارة الصحة برامج نوعية جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة، حيث واكب هذه التطورات إنشاء إدارات عديدة ، مع دعم الإدارة العامة للعلاقات العامة والتوعية الصحية لتأصيل وتنفيذ مبدأ ومنهج الشفافية والوضوح الذي تبنته الوزارة لتحقيق التواصل مع المريض و الشراكة مع المواطن. ومن أبرز هذه البرامج والإدارات:
برنامج علاقات المرضى:
يعتبر هذا البرنامج حلقة الوصل بين الوزارة وبين المواطن، وتم إنشائه رغبة من وزارة الصحة في تعزيز وتطوير عملية التواصل بينها وبين المستفيدين من خدماتها في كافة المنشآت الصحية التابعة لها عن طريق حل مشكلاتهم وتسهيل عملية حصولهم على الخدمة الصحية المناسبة التي يحتاجونها واستطلاع آرائهم عن مستوى الخدمات الصحية التي يحصلون عليها من المرافق الصحية وذلك لتلافي أي سلبيات أو معوقات قد تحصل، فقد تقرر إنشاء هذا البرنامج .
و من مهام البرنامج التخطيط لتطوير آليات التفاعل مع مراجعي المنشآت الصحية من المرضى وذويهم بما يضمن إتاحة الفرصة لهم لإبداء وجهات نظرهم وملاحظاتهم حول الخدمات الصحية المقدمة لهم.
وإعداد وتطوير السياسات وإجراءات العمل المتعلقة بعلاقات المرضى وآليات التعامل مع شكاوى المرضى وذويهم وملاحظاتهم بهدف إزالة كل ما يؤدي لعدم رضى المرضى وذويهم. والإشراف الفني على أعمال إدارات علاقات المرضى بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمنشآت الصحية التابعة للوزارة والقطاع الصحي الخاص.
ودراسة الشكاوى المتعلقة بالمرضى المحالة للبرنامج والملاحظات المرفوعة من إدارات علاقات المرضى بالمناطق والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفق الإجراءات المعتمدة.
وإجراء البحوث والدراسات الإحصائية التي تختص بقياس مدى الرضا لدى المرضى وذويهم عن الخدمات الصحية بالاشتراك مع الإدارة العامة للبحوث. والمشاركة في كل ما يختص بعلاقات المرضى من لجان وندوات واجتماعات في الوزارة.
ويعمل بهذا البرنامج (1200) موظفاً في جميع مستشفيات الوزارة حيث تم استحداث رقم موحد لتلقي شكاوي المرضى ، وموقع الكتروني لتلقي آراء المرضى ، ونشر صناديق الاقتراح بالمستشفيات .
برنامج إدارة الأسرة وجراحات اليوم الواحد:
يدعم هذا البرنامج العمل للحصول على سرير للمريض في الحالات الطارئة والروتينية. والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وكذلك التنسيق الأمثل لاستقبال وإحالة الحالات المرضية وتقييم نتائج أعمال البرنامج والاحتياج لزيادة أعداد الأسرة.
بدأ العمل بالبرنامج في تاريخ 3-4- 1430ه ويشمل كافة المستشفيات سعة 100 سرير فأكثر التابعة لوزارة الصحة.
وقد تم استحداث إدارة للإشراف على برنامج الأسرة في جميع مديريات الشؤون الصحية بالمملكة ويشرف عليها أحد الأطباء من ذوي الخبرة في هذا المجال.
كما تم استحداث إدارة لتنسيق إحالة الحالات على مستوى وزارة الصحة تعمل على مدار الساعة ويرتبط بها عشرون إدارة للطوارئ في كافة المديريات في مناطق المملكة مهمتها إيجاد سرير للمريض في أي قطاع صحي داخل المملكة.
وكذلك تم استحداث إدارة لدعم المناطق الطرفية والمستشفيات الطرفية داخل المناطق بالخبرات اللازمة المتخصصة على نظام الزيارات المتتالية في كافة التخصصات الطبية بحيث ينتقل الأطباء لتلك المناطق أو المستشفيات للقيام بالإجراء الطبي اللازم بدلاً من انتقال المريض.
وإعطاء صلاحيات لكل مديري الشؤون الصحية بإحالة المرضى في الحالات الطارئة للقطاع الخاص وعلى نفقة وزارة الصحة واستئجار أسرة أيضاً للحالات التمريضية المزمنة لتقليل تكلفة العلاج.
وقد أدخلت الوزارة أسلوب جراحات اليوم الواحد في كافة مستشفيات الوزارة سعة 100 سرير حيث بلغت نسبة المستشفيات المشاركة في جراحة اليوم الواحد من مستشفيات وزارة الصحة سعة 100سرير فأكثر 92 % وبلغ عدد جراحات اليوم الواحد التي أجريت (135000) عملية في أكثر من (100) مستشفى تطبق هذا الأسلوب كما زاد استخدام السرير من (4.2) مرة في الشهر إلى (5.7) مرة ، وهذا ما يعادل 30% زيادة في كفاءة استخدام السرير ، ونقص معدل الإقامة للمريض من (4.1) يوم إلى (3.5) يوم بنسبة توفير قدرها (12.5%) ويعمل حالياً في البرنامج أكثر من (800) موظفاً موزعين على جميع مستشفيات الوزارة ، وقد نتج عن تطبيق هذا البرنامج إعادة تشغيل (338) سريراً كانت مغلقة عام 1431ه ، كما أسهم البرنامج في تحويل (1957) مريضاً مصابين بالأمراض المزمنة منومين بداخل المستشفيات إلى برنامج الطب المنزلي .
كما تم رفع نسبة جراحات اليوم الواحد والتي قفزت من 2% عام 1430ه إلى 35% هذا العام وتم من خلالها خدمة المرضى إلى جانب تقليل فترات الانتظار وتقوم الوزارة حالياً بدراسة قياس نسبة أعداد الأسرة مقارنة بأعداد السكان في كافة مناطق المملكة للوصول للمعدل الوطني (3 أسرة لكل 1000 من السكان) وتوحيدها على مستوى مناطق المملكة خلال الخمس سنوات القادمة.
برنامج الطب المنزلي:
يعتبر الطب المنزلي هو طب مكمل لما تقدمه المستشفيات وليس عوضاً عنها حيث يهدف هذا البرنامج إلى توفير خدمات رعاية صحية منزلية ميسرة وكريمة للمرضى المحتاجين لها، وتعزيز مساهمة أسر المرضى في متابعة مرضاهم لاستعادة عافيتهم بشكل يحفظ كرامتهم دون عناء وبما يؤدي لتوفير أسرة المستشفى لمرضى جدد في حاجة ماسة إليها.
و من مهام البرنامج توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم حسب الخطة العلاجية من قبل فريق طبي مؤهل لهذه الخدمة، وتقديم المساندة لأسر المرضى حول كيفية التعامل مع مرضاهم، حيث يقوم الفريق الطبي بزيارة المرضى المؤهلين لهذه الخدمة بشكل دوري (كالمرضى المحتاجين للرعاية التلطيفية أو الرعاية التنفسية أو مرضى السكري أو مرضى التقرحات السريرية والجروح أو محتاجي التغذية الأنبوبية أو مرضى إصابات الجهاز العصبي والجلطات الدماغية).
كما يهتم البرنامج بتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية المساعدة حسب الحالة المرضية، وتقديم الدعم والإسناد والتثقيف الصحي للمريض وأسرته، وتتم هذه المهام وفق آلية ومهام عمل محددة للفرق الطبية وبناء على ما هو معمول به في المراكز الطبية الداخلية والعالمية.
وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات البرنامج حتى الآن (17000) مريض كما بلغ العدد الإجمالي للمستشفيات المطبقة للبرنامج (138) مستشفى في جميع مناطق المملكة ويخدم البرنامج مجموعة الأمراض المزمنة ، الجلطات الدماغية والشلل ، الأمراض النفسية والعصبية ، أمراض الشيخوخة .
وقد تم تجهيز (216) فرقة طبية متنقلة تضم أطباء وتمريض وأخصائيين ، حيث أصبح عدد العاملين في هذه الخدمة (940) فرداً .
برنامج متابعة الطاقم الطبي:
يتكون برنامج متابعة أداء الطاقم الطبي الذي يتكون من فريق أطباء يقوم بزيارة المستشفيات لمتابعة أداء الطاقم الطبي من الإنتاجية للأطباء وتأجيل عمليات المرضى وتلافي أي عمليات تأخير في صرف الأدوية أو دخول المرضى أو تعطيل الأجهزة، ورعاية الأطفال حديثي الولادة، ويتأكد الفريق من قيام المستشفى بأدائه على الوجه المطلوب، والبرنامج الآخر رصد الأخطاء الطبية، ، والبرنامج الآخر اعتماد المستشفيات، وتضع الوزارة جميع المستشفيات لاعتمادها وتطبيقها للمعايير العالمية، وفي نهاية العالم الحالي وبداية العام القادم سيكون هناك اعتماد لبعض المستشفيات إن شاء الله.
برنامج الطبيب الزائر ...
يهدف البرنامج إلى تغطية العجز في التخصصات النادرة والدقيقة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في مناطق تواجدهم، والحد من الصعوبات التي يعانيها بعض المرضى خلال مراجعتهم للمستشفيات المركزية وذلك من خلال استقطاب نخب متميزة من الأطباء الاستشاريين العالميين والمحليين من حاملي المؤهلات العالية للعمل في عدد من مستشفيات الوزارة بمختلف مناطق المملكة في ظل صعوبة ومحدودية امكانية التعاقد الدائم في الوقت الحاضر مع أطباء استشاريين في بعض التخصصات لندرتهم وعمل البرنامج على استقطاب الأطباء الاستشاريين على محورين أساسيين هما الأطباء الاستشاريين الزائرين المحليين حيث واصل البرنامج نجاحاته في استقطاب نخب متميزة من الأطباء الاستشاريين المحليين ، وقد أمكن البرنامج الاستفادة من الخبرات المحلية في تقديم الخدمات الصحية التي يحتاجها المواطنين في أماكن تواجدهم .
والأطباء الاستشاريين الزائرين من خارج المملكة حيث قامت الوزارة بتوقيع اتفاقية مع كلية الأطباء والجراحين الباكستانية بهدف توفير عدد من الاستشاريين ، كما تم استقطاب أطباء من جمهورية مصر العربية، وتم توزيعهم على العديد من مستشفيات الوزارة حيث يشملون التخصصات التي تحتاجها المناطق بالإضافة إلى استقطاب أطباء من المملكة الأردنية الهاشمية تم توزيعهم على مستشفيات الوزارة في المناطق الشمالية للمملكة ، كما قام البرنامج بإنهاء إجراءات التعاقد مع أطباء استشاريين في الصحة النفسية من بريطانيا واستقطاب أطباء من الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وألمانيا واستراليا ، حيث بلغ عدد من تم استقطابهم للعمل بصورة مؤقتة (1468) طبيباً استشارياً توزعوا على أكثر من (50) مدينة بالمملكة .
ويجري حالياً التباحث بشأن استقطاب أطباء وممرضات في الأقسام الحرجة من كندا لتوزيعهم على مستشفيات الوزارة، كما قامت جامعة مينسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بأقسام حديثي الولادة بمستشفيات وزارة الصحة لتطوير الأداء في هذه الأقسام ورفع مستوى الخدمة ليتواكب مع المعايير العالمية وكذلك التنسيق مع هذه الجامعة لزيارة بعض القيادات لديهم للباحث حول برنامج شراكة مع مدينة الملك سعود الطبية وقسم جراحة العمود الفقري بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالرياض وقسم تخصص الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، إضافة إلى ذلك تم استقطاب أحد الأطباء الاستشاريين والمميز في تخصص الحوادث والإصابات من الولايات المتحدة الأمريكية لاستحداث وحدة الإصابات في كل من مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف ومستشفى عسير المركزي وتدريب العاملين بهما .. وساهم في وضع بروتوكولات العمل وفق المعايير العالمية .
مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي :
يهدف المشروع إلى تشجيع السيدات 45 عاماً فما فوق على الكشف المبكر لسرطان الثدي والبذات رفع نسبة اكتشاف الحالات في مراحلها الأولى وسيتم تطبيق هذا المشروع على مدينة الرياض كمرحلة أولى ويستهدف 10 آلاف سيدة كما سيتم تطبيق هذا المشروع على كافة مناطق المملكة في المرحلة الثانية ليكون برنامجاً وطنياً يشمل كافة السيدات في المملكة .
مشروع تطوير السجلات الطبية:
عملت الوزارة على وضع معايير وسياسات للتعامل مع السجلات الطبية للمرضى والرفع من مستوى الأداء حيث تم الانتهاء من وضع المعايير والسياسات فيما يخص تطوير الملف الطبي للمرضى وتوحيد هيكلت ومحتوياته بكافة مرافق الوزارة بما في ذلك توحيد النماذج الطبية ووضع السياسات والإجراءات الخاصة بالتعامل معها .
كما قامت الوزارة بتبني مشروع الترميز الطبي للأمراض (ICD) لتصبح أسماء الأمراض وبروتكولات التعامل معها موحدة بكافة مرافق الوزارة وأسوة بما هو معمول به عالمياً .
مشاريع وزارة الصحة:
المستشفيات التي تم استلامها وتشغيلها
لقد تم في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله تشغيل العديد من المشاريع الصحية لمدن طبية ومستشفيات وأبراج طبية ومراكز طبية متخصصة غطت جميع مناطق ومحافظات المملكة. ، واستلام (20) مركز للسكر واستلام (11) مركز لطب وجراحة الأسنان في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى ذلك فقد تم استلام (12) مختبراً إقليمياً وبنك دم ، كما تم خلال هذا العام 1433ه استلام (24) مستشفى بسعة (4900) سرير منها (14) مستشفى جديد و(10) مستشفيات إحلال.
كما يتوقع استلام 27 مستشفى بنهاية العام تحتوي على (4850) سرير فاقت نسبة انجازها 80% منها (13) مستشفى جديد و(13) أخرى احلال ومختبر وطني .
كما تم تشغيل "47" مستشفى بسعة (4770) سريراً خلال الثلاث سنوات الماضية ، وقد وصل إجمالي عدد مستشفيات الوزارة حالياً "251" مستشفى بسعة 35111" سريرا.
المشاريع الجاري تنفيذها:
بلغ عدد المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة (156) مرفق صحي تشمل (128) مستشفى بسعة (28750) سرير مابين تخصصي وولادة وأطفال وصحة ونفسية وأبراج طبية إضافة إلى (4) مراكز للسكري.
وكذلك (11) مركز لطب الأسنان بالإضافة إلى طرح (13) مشروع مختبرات طبية وبنوك للدم .
وتغطي هذه المشاريع جميع مناطق ومحافظات المملكة وستسهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية .
مشاريع مراكز الرعاية الصحية الأولية :
قامت الوزارة بتشغيل (621 ) مركزاً جديداً للرعاية الصحية الأولية خلال الثلاث سنوات الماضية ويجري حالياً تنفيذ (706) مركزاً صحياً ، ويبلغ إجمالي عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية (2109) مركزاً صحياً .
وتشمل خدمات الرعاية الصحية الأولية :
1-برنامج رعاية الأمومة والطفولة (العناية بصحة للأم خلال فترات ما قبل الحمل وأثناء الحمل وبعد الولادة .
2-البرنامج الوطني لتشخيص وعلاج الربو
3-برنامج مكافحة الألتهاب التنفسية الحادة .
4-برنامج رعاية مرضى الأمراض المزمنة .
القوى العاملة والتدريب:
وقعت وزارة الصحة عدداً من الاتفاقيات مع الجهات المتخصصة لتدريب منسوبيها مثل معهد الإدارة العامة والشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية وجمعية القلب السعودية .
وتأكيداً لحرص الوزارة على إنفاذ برامجها لتطوير القوى العاملة فقد تم إنشاء مركز تدريب الوزارة وإقرار برنامج مستقل لإعداد القياديين ، وبلغ عدد المتدربين في عام 1432ه (132802) متدرباً ومتدربة من مختلف الأنشطة والبرامج كما تم تدريب (600) طبيب وممرض على طرق تحسين التعامل مع المرضى .
وفيما يتعلق بشأن الابتعاث الخارجي والإيفاد الداخل فقد تم تخصيص (2500) مقعد موزعة على خمس سنوات بواقع (500) مقعد سنوياً خلال الفترة من 1432ه وحتى 1436ه ، وبلغ اجمالي المبتعثين على رأس الابتعاث (1424) مبتعثاً اضافة إلى (532) مرشحاً تحت الاجراء ، كما حرصت الوزارة على زيادة فرص الايفاد سنوياً بنسب تقارب 20% لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من منسوبي الوزارة حيث بلغ اجمالي عدد الموفدين على رأس الايفاد (2898) موفداً .
كما تم استحداث وحدة استقطاب الكوادر الصحية بهدف التواصل مع الكوادر الصحية مباشرة أو عن طريق شركات متخصصة بالدول التي لا يتم إيفاد لجان تعاقد إليها مثل أمريكا وأوروبا الغربية حيث تم التواصل مع (300) طبيباً وتمت مقابلة وتقييم أكثر من (100) طبيب وقد وصل المملكة (19) طبيباً منهم (12) استشارياً ، وفي مجال تطوير التعاقد تم تعيين (32254) طبيباً وممرضاً خلال السنوات القليلة الماضية منهم (14141) طبيباً (استشاري - أخصائي - مقيم) و(18113) تمريض نسائي .
ضمان الجودة:
لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية فقد حصل (30) مستشفى على الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية ويجري حالياً تحضير (60) مستشفى للاعتماد ، كما اخضعت الوزارة (15) مستشفى للاعتماد من هيئة المستشفيات الأمريكية حصل منها (10) مستشفيات على شهادة الاعتماد الأمريكية على أن يتم تقييم الخمسة الأخرى خلال الأشهر القليلة القادمة ، كما تم التعاقد مع هيئة الاعتماد الأمريكية لاخضاع (10) مستشفيات أخرى للتقييم .
وتطبق المستشفيات التي تم اعتمادها (1200) . كما تقوم الوزارة حالياً باخضاع جميع مختبراتها الإقليمية للتقييم المحلي وجاري تجهيز (100) مركز صحي للاعتماد .
الطب الوقائي:
أنشأت الوزارة ممثلة بوكالة الصحة العامة إدارات متخصصة لمراقبة الأمراض المعدية والطفيلية ومكافحتها ومنع وفادة مسببات المرض إلى المملكة هي: إدارة الأمراض المعدية، إدارة الأمراض الصدرية والدرن، برنامج مكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسيا، إدارات مكافحة النواقل - الملاريا- البلهارسيا والليشمانيا وبرنامج المراقبة الصحية بالمنافذ والعمالة الوافدة.
وقد وضعت الوزارة برامج صحية شاملة لتحقيق أهدافها الوقائية منها برنامج التحصين الموسع وبرنامج المراقبة الوبائية وبرنامج الطب الوقائي بالحج وبرنامج مكافحة الأمراض المشتركة.
كما بلغ عدد الأمراض المستهدفة بلقاحات التحصين الموسع بالمملكة في عام 1431ه 13 مرضاً مقارنة ب5 أمراض في عام 1399ه كما بلغت نسبة التحصين 98% للقاحات الأساسية مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج
ووزارة الصحة تولي برنامج التحصين كل الاهتمام منذ انطلاقته، وقد دعمت الدولة رعاها الله هذا التوجه حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة في عام 1399ه (1979م) بربط شهادة الميلاد لذوي الأطفال بإكمال الجرعات الأساسية من لقاحات الأمراض المستهدفة بالتحصين.كما شهد عام 1991م توحيد جدول التحصين الموسع في جميع القطاعات الصحية الحكومية والخاصة.
واستمر برنامج التحصين في التطور ومواكبة كل جديد في مجال اللقاحات حيث تم استخدام اللقاحات المدمجة في عام 2002م باستخدام اللقاح الرباعي البكتيري بهدف تقليل عدد الحقن المعطاة. وقفز البرنامج قفزة كبيرة خلال الثلاث السنوات الماضية حيث تم إدخال لقاحات الالتهاب الكبدي(أ) والجديري المائي المكورات العقدية بالإضافة إلى لقاح الحمى المخية الشوكية.
ودخلت المملكة مرحلة إزالة الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف حيث أطلقت الوزارة مع بداية العام الدراسي الحالي حملة للتطعيم الشامل ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف للفئة العمرية 9شهور - 24سنة خلال العام الحالي 1432ه . وسوف يستمر هذه الإجراء في السنوات القادمة إن شاء الله وتأمل أن يتم إزالة هذه الأمراض من المملكة بحلول عام 2015م
المختبرات وبنوك الدم:
المركز السعودي لمكافحة الأمراض والوقاية منها
تخطو حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الصحة خطوات جادة لإنشاء المركز السعودي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Saudi CDC) تحت مظلة وزارة الصحة والذي سيقوم بدور حيوي كبير في مكافحة ومراقبة الأمراض على غرار الدور المميز الذي تقوم به مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أطلانطا بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك ضمن منظومة الخدمات الصحية لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسيساهم هذا المركز بدرجة كبيرة في خدمة الشأن الصحي الخليجي والعربي وخاصة مراقبة الفيروسات والسيطرة على الأمراض بمنطقة الخليج . ويعد المركز السعودي لمراقبة الأمراض والوقاية منها دعما جادا في مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وتنبع أهمية هذا المركز المرجعي والمتخصص من الخدمات الصحية الوقائية التى يقدمها في مجال مراقبة الأمراض والسيطرة عليها مثل مركز الصحة الدولية ( العلمية) ، مركز الصحة و الأمان المهني ، مركز التحصين و أمراض الجهاز التنفسي ،ومركز الأمراض المستجدة و المشتركة ،ومركز لأمراض نقص المناعة المكتسبة و فيروسات الالتهاب الكبدي و الأمراض المنقولة جنسيا و الوقاية من الدرن وحدات مراقبة الأمراض غير المعدية و الإصابات و صحة البيئة ، ومراكز لعيوب الولادة و إعاقات النمو
ويقع مشروع مركز المملكة العربية السعودية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في منطقة بنبان بشمال غرب مدينة الرياض على أرض مساحتها الكلية 130,071,91 م2شاملة التوسعات المستقبلية خصص منها مساحة 67,675 م2 لإقامة المشروع الذي انتهى من بنائه ما نسبة 85% .
ويهدف هذا المركز إلى تحقيق الأهداف الصحية المرتبطة بالسياسات و الاستراتيجيات الوطنية لكل دولة ، ورفع و تطوير قدرات العاملين بالمراكز والمختبرات الصحية، وتوفير بنك المعلومات الصحية و التقنيات المتعلقة بذلك ، والاستعداد و التصدي المبكر للأمراض و الفاشيات عند ظهورها ، واكتساب القدرات و الفرصة للتعرف على ما يكتشف من كائنات جديدة مسببة للأمراض و التعامل معها و عمل الأبحاث للاستفادة من ذلك بكافة الصور مثل عمل الأمصال و غيرها وتقديم الاستشارات للدول الأخرى (المستوى الإقليمي - الدولي).
تقنية المعلومات والاتصالات:
تقوم الوزارة حاليا وضمن الخطة الإستراتيجية للصحة الإلكترونية ببناء وتطوير حزمة متكاملة ومتناغمة من البرامج الفنية والإدارية في مجال تقنية وأنظمة المعلومات الصحية والصحة الاليكترونية التي تهدف بأذن الله إلى تطوير أداء الخدمات الصحية وتقديم نظم وبيئة اليكترونية صحية شاملة ومتكاملة بجودة عالية حيث تعمل الوزارة حاليا على تنفيذ خطة لتجهيز البنية التحتية لتقنية المعلومات والصحة الاليكترونية بكافة مرافقها وأخرى لنظام الإحالة الطبية وخطة متخصصة لتطوير وميكنة النظام الإداري والمالي بالوزارة وخطة لتطوير أنظمة التموين الطبي والتجهيزات الطبية بالوزارة والمديريات التابعة لها، والتوسع الكبير لبرامج الابتعاث والتدريب للكوادر الفنية والإدارية.
كما فرغت الوزارة من ربط معظم مستشفيات الوزارة بنظام اليكتروني لتسجل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى .. وسيتم العمل على ربط مستشفيات القطاع الخاص خلال الفترة القادمة ، كما تم الانتهاء من تصميم نظام موحد للاتصالات متعددة الوسائط ليسمح للمستخدم باستقبال الرسائل الصوتية والمرئية الواردة والفاكس على بريده الإلكتروني أو هاتفه، وسيتم ربط 150 ألف موظف من منسوبي الوزارة في المرحلة الأولي .
كما تم الانتهاء من استحداث نظام لقياس وتسجيل مدى رضي المريض آلياً عن الخدمات المقدمة له في المستشفيات وسيتم تطبيقه عن طريق إدارة علاقات المرض في الأشهر القادمة .
وتم خلال الفترة الماضية إرساء شبكة الاتصالات اللاسلكية لمدينة الرياض والمنطقة الغربية وتتكون هاتين الشبكتين من (300) اسعاف ، (300) جهاز بدوي (30) جهاز لغرف الطوارئ و(10) محطات للتقوية و(4) مراكز للسيطرة والتحكم .
البوابة الإلكترونية:
وفي إطار الجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها وزارة الصحة من أجل تعزيز منظومتها الصحية والإدارية وضمن الشفافية التي تتبناها، أطلقت مؤخراً بوابتها الإلكترونية في ثوبها الجديد والمتطور للإطلالة من خلالها على المجتمع المحلي والعالم أجمع حيث تمكن هذه البوابة الجميع ليس فقط من الوصول للمعلومة الصحيحة والموثوقة بل الإجابة عن تساؤلاتهم و النظر إلى مقترحاتهم وشكاويهم. كما تمكن المسئولين من تعريف المستفيدين بكافة ما تقدمه الوزارة من خدمات وما يتم من انجازات ويشمل ذلك المرضى وأسرهم والباحثين والمهتمين وطلاب العلم.
وتتميز هذه البوابة بأنها تأتي باللغتين العربية والإنجليزية لتحقيق سهولة الوصول إليها من قبل الزائر الكريم لإيصال صوته ورأيه ومقترحه الذي يهم كافة المسؤولين بالوزارة. حيث تتاح من خلالها العديد من الخدمات الالكترونية ومن الجدير بالذكر أن البوابة الالكترونية للوزارة حازت على 99 من 100 حسب تقييم يسر.
المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها:
نظام مراقبة الأوبئة والذي بدأ تنفيذه خلال حج عام 1430ه ، ويهدف إلى تطوير وتركيب نظام المسح الميداني باستخدام أجهزة المحمول وبرنامج الوبائيات الحقلي الالكتروني،
نظام فحص ما قبل الزواج و يهدف إلى توفير خدمات فحص ما قبل الزواج الكترونيا حيث يتم من خلال البوابة تقديم هذه الخدمة وجدولة المواعيد الكترونياً واستخدام البصمة الالكترونية لتوثيق معلومات المتقدم كأحدث تقنية متاحة في هذا المجال كما سيتم ربط الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بهذه البوابة في المرحلة الثانية كما يهدف النظام إلى لأتمتة إجراء الفحص للمقبلين على الزواج لمعرفة وجود الإصابة لصفة بعض أمراض الدم الوراثية وذلك بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الأخر في الزواج أو الأبناء في المستقبل وإعطاء الخيارات والبدائل أمام الخطيبين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة صحيا
نظام حماية حديثي الولادة (المرحلة الأولى) ويهدف إلى تطبيق نظام حماية حديثي الولادة في 16 مستشفى نساء وولادة ويجري حاليا إجراء الاختبارات النهائية عليه.
نظام إيجاد لخدمات الحجاج المفقودين(إيجاد) ويهدف النظام إلى مساعدة الحجاج والمعنيين في مؤسسات الطوافة وحملات الحج على التبليغ عن المفقودين أثناء تأدية مناسك الحج والبحث عنهم في جميع المستشفيات المتواجدة في مناطق تأدية المناسك مع تنبيه أصحاب البلاغات عن وجود تطابق مع معلومات الأشخاص الذين بلغوا عن فقدانهم من خلال الجوال والبريد الإلكتروني.
خدمة القوى العاملة الزائرة في الحج وتمكن هذه الخدمة الأشخاص الراغبين في الانضمام لبرنامج القوى العاملة الزائرة في فترة الحج من تقديم طلبات التوظيف آلياً دون الحاجة إلى الحضور شخصيا إلى الوزارة. حيث سيتم استقبال الطلبات خلال أشهر محددة من كل العام.
مشروع إدارة الأسرة الطبي الالكتروني ويهدف إلى تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات الخاصة حول الأسرة والمرضى , وإدارة طلبات الأسرة والتخصصات بكل كفاءة وفعالية بالإضافة إلى إدارة جراحات اليوم الواحد والروتينية لتسهيل العمل وتقليل الجهد كما يوفر هذا البرنامج الحصول على أدق التقارير و الإحصاءات حول الأسرة الطبية.
نظام التقارير الطبية الالكترونية ويهدف إلى تطوير نظام إرسال التقارير الطبية للعمالة الوافدة الى المديرية العامة للجوازات بشكل الكتروني حيث يمكن المرافق الصحية من إدخال التقارير الطبية إلكترونيا وإرسالها إلى الجهات المعنية بنتائج التقارير كالجوازات.
مشروع مراقبة السموم ( أوتار ) / المرحلة الأولى ويهدف إلى ربط كافة مراكز مراقبة السموم في المملكة بنظام الكتروني مركزي ويوفر النظام عدد من الخدمات الالكترونية المتخصصة في مجال مراقبة السموم لمنسوبي الوزارة والمتعاملين معها.
نظام المعلومات الصحية(HIS) يهدف المشروع الى تزويد 59 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة بمعايير جديدة تستند الى نظام معلومات صحي تحتوي على جميع الاوظائف الأساسية. ويشمل التسجيل، والجدولة، وملخصات معلومات المريض الطبية، ونتائج المختبرات والفحوصات، ونتائج الأشعة ونتائج وحدة الصيدلة وكذلك نتائج عيادات الرعاية الإسعافية وقد تم الانتهاء من تطبيق النظام في 59 مستشفى.
نظام تسجيل الأحداث الجسيمة في المستشفيات ويهدف إلى تطوير نظام الأحداث الجسيمة حيث يتم من خلاله تسجيل الأحداث والأخطاء الجسيمة التي تحصل في المستشفى مثل (اختطاف الأطفال نقل الدم بشكل خاطيء ....) وإبلاغ مسئولي الوزارة بذلك باستخدام رسائل الجوال كماتم إنشاء النظام الالكتروني لتسجيل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى وإشعار المسؤولين مباشرة وقت حدوثها لأخذ الإجراءات اللازمة
برنامج فحص سائقي الحج والعمرة (يقظ) وقد تم تدشين قاعدة بيانات متخصصة على بوابة وزارة الصحة تحتوي على نتائج فحص سائقي حافلات الحجاج وأطلق عليه مسمى "يقظ" ، ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات تحتوي على أسماء سائقي الحافلات الذين أظهرت نتائج فحصهم (الايجابية) عن تعاطيهم أحد أو بعض أنواع المخدرات ، وإدراجه على موقع الانترنت لتسهيل سرعة وصول المعلومة للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة وتعتبر قاعدة البيانات رافدا لأعمال مراكز السموم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تهدف إلى التأكد من عدم تعاطي سائقي الحافلات للمواد المخدرة والمنشطة والذين ينقلون حجاج بيت الله الحرام
كما يجري حالياً تنفيذ (11) برنامجاً لخدمة المرضى وهي نظام الأرشفة الالكترونية لصور الأشعة في 22 مستشفى، النظام الآلي لبنوك الدم، نظام الطب الاتصالي، خدمات الرخص الطبية، نظام الوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية (Panorama )، نظام حماية حديثي الولادة(RFID) (المرحلة الثانية)، نظام المعلومات الصحية (HIS) لبقية المستشفيات، مشروع التسويق والتواصل الخاص بالصحة الالكترونية، استبيانات المرضى ، صوت المواطن، مشروع نظام مراقبة السموم (أوتار) المرحلة الثانية
تطوير العمل في أقسام الإسعاف والطوارئ في المستشفيات:
أولت الوزارة موضوع تطوير العمل في أقسام الطوارئ أهمية خاصة حيث قامت الوزارة بتشكيل لجنة فنية لوضع دليل سياسات وإجراءات العمل في هذه الأقسام حيث تم الانتهاء من وضع الدليل كما تم عمل آلية لنقل الحالات الاسعافية والحرجة بين المرافق الصحية يتضمن إنشاء مكتب لتنسيق إحالة الحالات الطارئة بإدارة الطوارئ بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات والذي بدوره يرتبط بمكتب التنسيق الرئيسي بالإدارة العامة للطوارئ بالوزارة ويتضمن النظام كيفية التعامل مع الحالات وقبولها وتحويلها إلى الجهة التي يتف ربها علاجها بما فيها مستشفيات القطاع الخاص وفق ضوابط محددة وبما يضمن تقديم الخدمة الطبية بالسرعة المطلوبة وفي المكان المناسب.
كما تم استلام (600) سيارة إسعاف جديدة خلال العامين الماضيين كمرحلة أولى و(300) سيارة هذا العام كمرحلة ثانية ليصبح إجمالي عدد سيارات الإسعاف الحديثة (900) سيارة إسعاف
التموين الطبي والتجهيزات:
قامت وزارة الصحة بتطوير مراكز معلومات الأدوية والسموم وتزويدها بالبرامج المعتمدة عالمياً لمواكبة التطور بالخدمات الصحية حيث تم تزويد هذه المراكز ببرنامج (Micromedex) كما تم إعداد مشروع لتطوير الخدمات الصيدلانية بإعداد التغذية الوريدية والمحاليل بأعلى المعايير وبمأمونية عالية .
وقامت الوزارة بمراجعة شاملة لدليل أدوية الوزارة وتم تأمين كافة الأدوية الحيوية للطوارئ والعناية المركزة لتكون جرعة واحدة سريعة الاستخدام (Ready to use Syringes) بدلا من فيال متعدد الجرعات وتم تأمين كافة البنود الحيوية وتم التأكيد على الحصول على الجودة مقترنة بالسعر الأفضل .
بالإضافة إلى ذلك استكملت الوزارة البنية التحتية لإنشاء المستودعات الرئيسية للتموين الطبي بالمناطق والمحافظات والطرفية بالمستشفيات لتحقيق الأمن الدوائي ورفع القدرة الاستيعابية حيث تم القيام بدراسة متكاملة لانشاء مستودعات نموذجية جديدة مبنية على مواصفات عالية .
وتم بدأ العمل في انشاء عدد (29) مستودع بالمرحلة الأولى وسيتم انشاء (100) مستودع بالمرحلة الثانية بمشيئة الله كما تم الاتفاق مع أغلب الشركات والموردين على أن يتم استبدال كافة الأدوية منتهية الصلاحية والتي شارفت على الانتهاء بأدوية ذات تاريخ صلاحية جديد وتم إيقاف الهدر الكبير بإتلاف هذه الأصناف .
أما بشأن التجهيزات الطبية وغير الطبية للمنشآت الطبية فقد تم الارتقاء بالمواصفات المطروحة للأجهزة الطبية لتكون المواصفة موحدة (Generic Specification) للأجهزة وبأعلى المعايير العالمية وتشمل كافة الشركات العالمية المصنعة وتزويد كافة المناطق بهذه المواصفات وحفظها بنظام الحاسب الآلي كما تم رفع المعايير الخاصة بتأمين الأجهزة الطبية وتم الحصول على أفضل الأجهزة وتم رفع مدة الضمان لتكون 5 سنوات بدلاً من سنتين كما كان سابقاً . كما قامت بمراجعة المناقصات والمنافسات وتم حصول مقام الوزارة على تخفيض أسعار الأدوية بنسبة تقدر ب 20% عن الأسعار المطروحة قبل سنتين وتم توفير مئات الملايين من خلال تفعيل هذه الخطوة المهمة .
المؤشرات الصحية :
تستخدم المؤشرات الصحية كثيراً لعقد المقارنات بين الوضع الصحي الحالي والهدف المنشود تحقيقه .
ولقد أظهرت الإحصاءات أن مجموع زيادات المراجعين لمراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة خلال العام الماضي 54.52 مليون زيارة ، بينما بلغت زيارات المراجعين للعيادات الخارجية في مستشفيات الوزارة 11.46 مليون زيارة ، وبذلك يكون 66 مليون مجموع الزيارات للعيادات والمراكز .
كما بلغ مجمل حالات التنويم في المستشفيات التابعة للوزارة عام 1432ه 1.7 مليون حالة ، وبلغ عدد العمليات الجراحية التي أجريت في مستشفيات الوزارة لعام 1432ه (430) ألف عملية ومجموع الولادات التي تمت في مستشفيات وزارة الصحة (256.690) ولادة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.