اتهمت مواطنة سعودية المستشفى الذي لجأت إليه لمعالجة طفلتها ذات الأربعة عشر عاما من مرض فقر الدم المنجلي "السكلسل"، بتسببه في تعريض ابنتها للإصابة ب"جلطة" في الفخذ الأيسر بعد عملية نقل الدم لها، وتراجع حالتها الصحية، مبدية قلقها الشديد من مضاعفات ذلك على الابنة التي ما زالت ترقد في المستشفى فاقدة للوعي. الأم التي اتهمت مستشفى القطيف المركزي بما حدث، تقول: إن "المستشفى مسؤول عما حدث لابنتي، وهو الذي تسبب في تعرضها لجلطة في رجلها اليسرى في منطقة الفخذ، وذلك بعد عملية نقل الدم لها". وتروي المواطنة التي تسكن محافظة القطيف تفاصيل ذلك الحادث وتقول "يوم الخميس، بتاريخ 23 ديسمبر الجاري اصطحبت ابنتي التي تعاني من مرض فقر الدم المنجلي والذي يعرف في المنطقة بمرض "السكلسل"، إلى مستشفى القطيف المركزي، وتم إدخالها إلى قسم الإسعاف والطوارئ في بداية الأمر، وبقيت في ذلك القسم طيلة اليوم، وبعد طول انتظار تم إدخالها إلى قسم باطنية النساء في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وتم تنويمها، وبعد ذلك قرر الأطباء المعالجون حاجتها لنقل الدم". وتتابع الأم قائلة: إنه "في اليوم التالي من دخول ابنتي المستشفى، تم نقل وحدتين من الدم لها حسب ما قرر الأطباء، وما إن انتهت عملية نقل الدم واستطعت رؤية ابنتي، حتى تفاجأت بظهور انتفاخات في فخذها، وعند سؤالي لأحد الأطباء عن تلك الانتفاخات، شعرت بصدمة كبيرة، وذلك عند سماعي بأن ابنتي قد تعرضت لجلطة في الفخذ بعد عملية نقل الدم التي أجريت لها وأنهم سوف يقومون بإعطائها أدوية "مسيلة" بغرض السيطرة على الجلطة، وتجنب ارتفاعها ووصولها لمنطقة الرئتين، إلا أن حالة البنت ازدادت سوءا وبشكل سريع". وتضيف الأم التي تعول 4 بنات بعد وفاة والدهن: أن الأورام ازدادت بشكل سريع مما أدى إلى تراجع حالة المريضة الصحية بشكل ملحوظ، متهمة المستشفى بالتلاعب بصحة ابنتها والتسبب في إيذائها، مبدية قلقها الشديد من تدهور حالة ابنتها ووصولها لمرحلة صعبة على حد تعبيرها. من جانبه أوضح مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أن المريضة دخلت المستشفى منذ يومين نتيجة هبوط حاد في نسبة الهيموجلوبين وكانت تعاني من مرض فقر الدم المنجلي وتم إعطاؤها الدم وبعد فترة بدأت آثار التورم لديها في الرجل وتم تشخيص الحالة على أنها جلطة وتم استدعاء أخصائي الجراحة وأوصى بالتدخل الإشعاعي والعلاجي وهذه الإمكانية ليست متوفرة لدينا في المستشفى وأجرينا اتصالاتنا بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى الدمام المركزي، ولم يتمكن الأول من قبول الحالة لعدم وجود سرير للعناية المركزة وقمنا أيضا بمخاطبة مستشفى الخبر التعليمي وأرسلنا فاكسا أيضا لمستشفى أرامكو وكذلك مستشفى المانع، وقد رد علينا المسؤولون في مستشفى المانع بعدم وجود إمكانية لقبول الحالة. ونفى العباد أن يكون سبب الجلطة كما قال ذوو المريضة هو عملية نقل الدم لها. مبينا أن مرضى فقر الدم في الأساس عرضة لحدوث الجلطات, كما أن المريض عندما يكون في وضع عدم الحركة والرجل على السرير في وضعية معينة ولفترة طويلة لأكثر من أربع وعشرين ساعة يكون هذا عاملا مساعدا لحدوث الجلطة. ويؤكد الدكتور العباد على أنه ومنذ يوم الثلاثاء الماضي وهناك عدة تحركات من قبلهم في مستشفى القطيف المركزي لنقلها لأحد المستشفيات التي تتوافر بها إمكانية التدخل الإشعاعي والعلاجي. مشيرا إلى أن التأخير في إجراءات النقل سيضاعف الجلطة لدى المريضة، والخطورة أن تنتقل هذه الجلطة لأعضاء أخرى.