كشف نائب عام السجون اللواء علي بن حسن القحطاني عن أن مشروع السوار الإلكتروني بات قيد الدراسة في المملكة؛ تمهيداً لتطبيقة في حال اعتماد برنامج العقوبة البديلة للسجون. وقال القحطاني في تصريحات مساء أمس إن مصلحة السجون تنادي دائما بضرورة تطبيق نظام الأحكام البديلة وضرورة تطبيقها بشكل فعلي.
, مشيراً إلى أن نظام السوار الالكتروني هو نظام يعتمد في أكثر من دولة كبديل للسجن؛ حيث يفرض على الشخص التواجد في مكان معين، منزله مثلا، وعدم التحرك منه بوضع سوار إلكتروني منه وفي حالة مغادرته يخطر رجال الأمن فورا.
وأكد نائب مدير عام السجون أن نسبة العودة للسجن تقلصت، وأرجع ذلك لانفتاح المديرية العامة للسجون على المجتمع، ومداومتهم على التواجد اجتماعياً بجميع الأشكال والوسائل الممكنة، فيما طالب وسائل الإعلام بمتابعة ذلك التحسن والتطور في ثقافة المجتمع تجاه نزلاء ونزيلات السجون، وتسليط الضوء عليه.
جاءت تصريحاته تلك خلال افتتاحه للمعرض التعريفي بالسجون مساء أمس بمركز غرناطة التجاري بالرياض، الذي يأتي ضمن فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد.
وأبان القحطاني أنهم يعولون كثيراً على المعارض التي يقيمونها في المراكز التجارية وفي المهرجانات والمناسبات الوطنية، وعدها من الأسباب الرئيسية التي تغير في النظرة السلبية للنزيل والنزيلة من قبل المجتمع، لاسيما وأنهم يعرضون فيها أعمالهم ومشغولاتهم الفنية والحرفية والمطبوعات التي تحمل همومهم عبر أقلامهم، مشيراً إلى أن هناك معرض آخر يدشن في ذات التوقيت في مركز الرياض غاليري التجاري.
من جانبه أوضح مدير إدارة سجون الرياض العميد ناصر صالح الهبدان أن فعاليات الأسبوع مستمرة داخل السجن، من خلال تكثيف بعض البرامج الاجتماعية المقدمة للنزلاء والنزيلات، مبيناً أن إدارة السجن تقدم برامجها الاجتماعية طوال العام دون الارتباط بمناسبة معينة، منطلقين في ذلك من الخطط والاستراتيجيات المعدة في هذا الشأن، وتطرق لإجازة اليوم العائلي التي يخرج خلالها النزيل من السجن ليلتقي عائلته في منزله، كذلك برنامج البيت العائلي والخلوة الشرعية والزيارات العامة والخاصة.
يذكر أن افتتاح المعرض شهد حضور عدد من الضباط العاملين بالمؤسسات الإصلاحية في دول الخليج العربي، الذين أفادوا أنهم في بلدانهم يقدمون عدداً من البرامج الاجتماعية للنزلاء والنزيلات في هذا الأسبوع. فهناك المخيمات الربيعية التي يلتقي فيها النزلاء بذويهم ، إضافة لعدد من البرامج والمعارض المقامة.
وعد الضباط هذا الأسبوع فرصة مناسبة لتبادل الخبرات بين منسوبي المؤسسات الإصلاحية في دول المجلس، في محاولة جادة للوصول بهذه المؤسسات لمستويات متقدمة على مستوى لعالم.