طالب رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء علي الأحمدي إيران بالكف عن تدريب وتمويل المتمردين الحوثيين الذين يشكلون واحدا من ثلاث حالات تمرد تشمل إسلاميين مدعومين من القاعدة وانفصاليين جنوبيين وتهدد بتمزيق الدولة. وقال اللواء الأحمدي ان عدد اعضاء القاعدة لا يزيد - على ما يبدو- عن 700 إلى 800 شخص في اليمن منهم بضع مئات من السعوديين.
لكنه أوضح ل"رويترز" أن الجناح اليمني للتنظيم الذي دبر هجمات على شركات طيران دولية لديه خلايا نائمة لم تقتف السلطات اثرها حتى الآن.
واتهم الأحمدي طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين ينشطون في شمال اليمن قرب الحدود مع السعودية.
وقال: "انتهزت إيران الفرصة لتوسيع الصراع للعب دور معين..ليست لدينا عداوة مع إيران. كل ما نطلبه هو عدم التدخل (في شؤوننا)".
وأضاف الأحمدي على هامش مؤتمر في البحرين: "لدينا أدلة واضحة على وجودهم واعتقلنا عددا من الاشخاص ولدينا أدلة كافية على تدخلهم".
ونفت إيران بالفعل تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن.
وقال الأحمدي ايضا ان الحجم الدقيق لاعضاء القاعدة في شبه جزيرة العرب غير معروف. وقال الأحمدي: "يبدو لي ان اعصاء القاعدة لا يتجاوزون 700 إلى 800 فرد لكن هناك ايضا خلايا نائمة لا نعرف عنها شيئا. غالبيتهم من اليمن".
وأضاف: "المجموعة الثانية سعوديون وتضم المئات ولكن من الصعب للغاية تحديد اعدادهم على وجه الدقة".
ووصف المسؤولون السعوديون تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب بانه اخطر تهديد للمملكة وتعاونوا بقوة مع صنعاء ضد التنظيم.
وقال الأحمدي "هناك تنسيق كامل بين اجهزة الدولتين لتبادل المعلومات. هناك اشكال مختلفة من الوحدات للتنسيق".
وأضاف ان عناصر القاعدة من السعوديين: "يجلبون لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الفكر والتمويل وخبرة صنع القنابل".
وأضاف: "اكثر من 13 جنسية جاءت إلى اليمن مع القاعدة. معظم المقاتلين من داخل البلاد لكن الاجانب يجلبون الخبرة ويضللون ويخدعون الشباب اليمني".
وفي ابريل خطفت القاعدة عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن ولا تزال تحتجزه حتى الان. كما قتل خالد العنيزي - أحد مساعدي الملحق العسكري السعودي - بالرصاص قرب منزله في صنعاء الشهر الماضي.