صرح وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بأن الحسم العسكري مع المتمردين الحوثيين أصبح غير وارد، ولكن استخدام القوة العسكرية يستهدف جعلهم يقبلون بالتخلي عن السلاح والقبول بالحوار، والتجاوب مع آليات تضمن تنفيذ شروط الحكومة الخمسة. وقال القربي لصحيفة الحياة اللندنية في مقابلة معه أجرتها اليوم : "لا يمكن أن نفصل بين الأمن اليمني وبين قضية الحوثيين وقضية القاعدة، فالقضيتان يجب أن نواجههما في الوقت نفسه، ولقد تمت معالجة هذا الاختلاف في الرأي بين الحكومة اليمنية وبين الإدارة الأمريكية أثناء زيارتي إلى واشنطن وأعتقد أنهم قدروا تمامًا وجهة النظر التي عرضناها في ما يتعلق بالحوثيين". الدعم الإيراني للتمرد الحوثي وتعليقًا على الأدلة التي تثبت التدخل الإيراني في اليمن، قال القربي: "هذه القضية لا نريد التحدث عنها علانية، لأنه توجد هناك أجهزة مختصة في هذا الجانب وعندما نرى أن الوقت مناسب سنتحدث عن الأمر في أكثر من جانب، والمعلومات حول التدخل المباشر سواء في تحويل الأموال أو نشر خلايا الجاسوسية التي ستحاكم الآن في اليمن، سيأتي وقتها". وأضاف الوزير اليمني: "من يدعم الحوثيين بالمال مراجع شيعية داخل إيران وخارجها، وبالنسبة إلى المراجع الشيعية داخل إيران، فأنا قلت إن الحكومة الإيرانية تتحمل المسئولية عن ذلك لأننا لا يمكن أن نقبل - والعالم كله لا يمكن أن يقبل - أن تكون هناك مصادر لتمويل المتمردين أو إرهابيين من أي دولة من الدول". معركة السعودية مع الحوثيين وحول التعاون السعودي اليمني في مسألتي الحدود والقاعدة قال القربي: "القاعدة لديها الآن قيادة مشتركة للجزيرة العربية، وبالتالي تنظر إلى اليمن والى المملكة العربية السعودية وتستهدف كل الجزيرة العربية. وهذا ما دفع إلى التنسيق والتعاون بين اليمن والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة هذه الجماعات في اليمن، ولا شك في أن لهم عناصرهم في بقية البلدان، ولقد تم توقيف عناصر سعوديين من القاعدة وسلمناهم الى المملكة". وأعرب الوزير اليمني عن اقتناعه بأن الحسم العسكري على الحدود من قبل السعودية لن يؤثر على معركة اليمن مع الحوثيين، وقال: "بالنسبة للسعودية، هذه العناصر دخلت إلى أراضيها وهي تقوم بعملية حرب عصابات، وفي هذه العملية الأمور تظهر وكأن هناك آلاف من الحوثيين، بينما هم عشرات أو أحيانًا أقل من عشرات يذهبون ويطلقون النار على موقع سعودي ويرد عليهم السعوديون