أكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن بلاده على استعداد تام لمواجهة أي كوارث نووية أو كيميائية محتملة، قد تنتج من انفجار أحد المفاعلات النووية في إيران، في الوقت الذي جدَّد فيه التزام الحكومة البحرينية بمواصلة الحوار مع مختلف الأطراف والقوى السياسية، باعتبار أنه "الطريق لحل أي مشكلة أو خلاف". وقال وزير خارجية البحرين، في تصريحات صحفية السبت، على هامش مشاركته في أعمال قمة الأمن الإقليمي الثامنة، أو ما يُعرف ب"حوار المنامة"، أوردتها وكالة أنباء البحرين الرسمية: "لن نفوّت أي فرصة إلا ونتكلم فيها عن الحوار.. ما الذي يمنع أن يكون هناك حوار؟ الذي أكد عليه سمو ولي العهد.. الباب مفتوح.. وليس هناك شيء مخفي".
وحول مدى استجابة المعارضة لدعوات نبذ العنف، قال آل خليفة: "سمعنا من جانب عدد من الجمعيات السياسية أن هناك إعلاناً ضد العنف، أو ما سمي ب(وثيقة اللا عنف)، هو كلام سمعناه، ونريد أن نعمل مع بعضنا من أجل أن ينجح، لكن هناك مسؤولية كبيرة تقع على من قال هذا الكلام، ليثبت أن هذا الكلام قابل للتطبيق".
ورداً على سؤال حول مدى قدرة البحرين ودول الخليج على مواجهة خطر حدوث انفجار داخل مفاعل "بوشهر" الإيراني، والتعرض لإشعاعات نووية، أكد وزير الخارجية "استعداد البحرين التام لمواجهة أي أخطار أو كوارث نووية أو كيميائية"، وأضاف بأن "توجيهات عاهل البلاد للحكومة واضحة في هذا الشأن، استعداداتنا تامة، والعمل يجري على قدم وساق، وذلك منذ مدة".
كما أشار الوزير البحريني إلى أن "التنسيق الخليجي جار لمواجهة أي أخطار أو كوارث نووية وكيماوية، والعمل يسير على قدم وساق؛ لأنها تتعلق بحياة الجميع هنا بالمنطقة، وهناك برنامج خليجي لمواجهة الكوارث، كما يوجد مركز في الكويت".
وعن تقييم مدى تعامل الإدارتين الأمريكية والبريطانية مع قضايا البحرين قال الشيخ خالد إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا "دولتان صديقتان لمملكة البحرين، وهما حليفان تاريخيان، ومررنا معهما بمراحل عديدة من التعاون والاتصال مع مختلف الأطراف، ونحن مقدرون لهما جهودهما"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.