أعلن الجيش السوري الحر، أن مطار دمشق الدولي منطقة حرب؛ بينما بدا كلٌّ من موسكووواشنطن متشائمتين بشأن احتمالات نجاح المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع. وتصاعد القتال حول العاصمة طوال الأسبوع الماضي ما أثار تكهناتٍ في الغرب بأن نهاية الأسد تقترب بعد 20 شهراً من الصراع الذي أسفر عن مقتل نحو 40 ألف شخص. وشهد الأسبوع المنصرم انتقال الصراع الذي كان مركزاً حتى وقتٍ قريبٍ في الأقاليم والريف إلى محيط العاصمة دمشق. ومن الممكن أن يمثل قطع الطريق إلى المطار الذي يقع على بُعد 20 كيلو متراً من وسط العاصمة ضربةً رمزيةً مهمة. وتعترف المعارضة المسلحة أن المنطقة ما زالت تحت سيطرة الجيش السوري، لكنها تقول إنها تحاصر المطار من جوانب عدة. وقال نبيل العامر المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق: إن ألوية المقاتلين التي كانت تحاصر المطار قرّرت يوم الخميس أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية. وقال إن المدنيين الذين سيقتربون منه اعتباراً من الآن سيكون ذلك على مسؤوليتهم. وقال إن المعارضة المسلحة انتظرت أسبوعين لإخلاء المطار من أغلب المدنيين وشركات الطيران قبل أن تعلنه هدفاً حربياً. لكنه لم يقل ماذا ستفعل المعارضة المسلحة إذا حاولت طائرة الهبوط في المطار. وقال متحدث باسم المعارضة، يوم الخميس، إن المعارضة "لن تقتحم المطار لكنها ستعرقل الوصول إليه". وعلقت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى دمشق منذ اقتراب القتال من المطار خلال الأيام القليلة الماضية. وتقول سوريا إن الجيش الحكومي يطرد المعارضة المسلحة من مواقعها في ضواحي دمشق وعلى مشارفها حيث كانت تحاول تكثيف هجومها. ولا يمكن التحقق من روايات الحكومة أو المعارضة المسلحة على الأرض من مصدرٍ مستقل. وعلى الرغم من أن المعارضين في الغرب للأسد يعتقدون أن الأحداث تسير في غير صالحه فهم يقرون أيضا بأن الحرب ما زالت بعيدة عن نهايتها. ونقلت محطة (سي.إن.إن) الإخبارية عن السفير الأمريكي إلى سوريا روبرت فورد قوله "من الواضح جداً بالنسبة لي أن قوات النظام تسقط". وأضاف فورد الذي سحبته واشنطن من سوريا في أكتوبر العام الماضي "ومع ذلك ما زالت وحدات حماية النظام تحتفظ ببعض التماسك وما زال في جعبتهم بعض القتال حتى على الرغم من أنهم يخسرون. أتوقع أن يحدث بعض القتال المؤثر خلال الأيام المقبلة".