اعتبر الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي امس ان «سوريا جديدة» ستنبثق من النزاع المستمر بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة المسلحة، ملمحا الى ان على الرئيس السوري التنحي في نهاية المطاف. في حين قال نشطاء في المعارضة السورية، إن وسائل الاتصال أصبحت مقطوعة في معظم المدن السورية امس في وقت تم إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار دمشق الدولي بسبب المعارك الدائرة هناك. وقال الموفد الدولي ردا على سؤال عن احتمال تغيير النظام السوري بهدف انهاء النزاع «من الواضح جدا ان الشعب السوري يريد يريد تغييرا حقيقيا لا تغييرا مصطنعا». واضاف ان «سوريا الجديدة لن تشبه سوريا الحالية»، متحدثا عن «تطور نحو سوريا جديدة» ومؤكدا ان «السوريين انفسهم سيحددون ماهية النظام الذي يريدونه». وفي السياق، قالت لجان التنسيق المحلية إن هناك انقطاعا في خدمات الهاتف المتحرك والهواتف الأرضية عبر المدن الرئيسية في البلاد، في حين ذكرت مجموعة «رينيسيس» التي تراقب الإنترنت، إن الولوج إلى الشبكة متعذر في 90% من سوريا. كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طريق مطار دمشق الدولي مغلق بسبب استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية في المدن على مشارف الطريق. وأثار هذا الاقتتال قلق شركات الطيران الدولية، وأعلنت شركة (طيران الإمارات) امس أنها علقت جميع الرحلات الجوية من دمشق حتى إشعار آخر. كما أعلنت شركة (مصر للطيران) إلغاء الرحلات الجوية من وإلى سوريا اعتبارا من اليوم حتى إشعار آخر. من جهة ثانية، يشدد الثوار ضغوطهم على الجيش في الشمال بهجوم على واحدة من آخر قواعده، وجرت مواجهات عنيفة فجر أمس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة خصوصا حول قاعدة وادي الضيف العسكرية في شمال غرب البلاد التي يحاصرها المقاتلون، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. على صعيد آخر، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين استخباراتيين من الشرق الأوسط ومن عدة دول غربية، قولهم إن الثوار السوريين قد حصلوا على نحو 40 نظاما من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف، خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي يعني دخول الحرب الدائرة في سورية مرحلة جديدة من مراحل المواجهة. من جهة ثانية، قال السفير الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده «تحاول اقناع النظام السوري بألا حل عسكريا للنزاع». وأضاف «يجب ايجاد اناس مسؤولين في المعسكرين، للبدء بمفاوضات». وتابع تشوركين «لسنا نقول ان على الرئيس الاسد ان يجلس الى طاولة المفاوضات».