اتهمت صحيفة "الجارديان" البريطانية، السبت، المعارضة المصرية ممثلة في "جبهة الإنقاذ الوطني"، بأنها لم تقبل مطلقاً بنتائج الانتخابات الحرة التي أتت بالرئيس المصري محمد مرسي إلى الحكم، وهدفها ليس إسقاط الدستور بل مرسي ذاته. وفي مقال بعنوان "شد وجذب في مصر"، تقول الصحيفة إنه بينما تحتدم الأزمة والاحتجاجات في مصر، يتضح أن الاحتجاجات ليست بشأن الإعلان الدستوري، ولا بشأن الدستور المقترح، ولا بشأن الاستفتاء الذي على الدستور. وتشير الصحيفة إلى أن زعيم المعارضة محمد البرادعي دعا إلى رفض دعوة مرسي للحوار، وقال إن مرسي فقد الشرعية. إذن فهدف جبهة الإنقاذ ليس إسقاط الدستور بل مرسي ذاته. والمعركة القادمة، على حد قول الصحيفة، هي إسقاط رئيس منتخب بصورة ديمقراطية، والحيلولة دون إجراء الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات برلمان جديد، مع العلم أن الإسلاميين لهم فرصة كبيرة للفوز فيهما. وتقول الصحيفة إنه مما لا شك فيه أن مرسي قام بأخطاء جسيمة في محاولة درء حكم للمحكمة الدستورية قد يقضي بحل الجمعية المكلفة بكتابة الدستور، ولكن المعارضة لم تقبل مطلقا بنتيجة انتخابات حرة، سواء كانت برلمانية أو رئاسية، وتفعل كل ما في وسعها للحيلولة دون إجراء انتخابات برلمانية جديدة.