في الوقت الذي كانت تطالب فيه الجهات الحقوقية - عبر المنابر الإعلامية -، بإعطاء المرأة حقوقها، وأنها مهضومة الحقوق من قبل الرجل، قادت الكاتبة في صحيفة عكاظ "منى المالكي"، يوم أمس، مشاجرة نسائية ناعمة، مع أخريات، ضد رئيسة جمعية فتاة ثقيف في محافظة الطائف، حيث أحالت الجهات الأمنية أطراف المشاجرة للتحقيق . المشرفة التربوية بتعليم الطائف "منى المالكي" التي لم تستطع أن تسيطر على نفسها أمام النساء، أكدت قبل نحو أسبوع في تصريح لها بصحيفة المدينة، أنها الرئيسة القادمة لنادي الطائف الأدبي الثقافي!، واعتبرت ذلك حق لها، مشيرة إلى أنها قادمة وبكل ثقة لكي تسجل في الجمعية العمومية للنادي، وترشح نفسها للرئاسة. وبحسب خبر نشرته "صحيفة الوطن السعودية" – اليوم – فإن "عراكاً ناعماً" نشب أمس بين مديرة جمعية فتاة ثقيف الخيرية وعضوات في مجلس الإدارة، تدخلت على إثره شرطة الطائف بعد تلقيها بلاغا من حارس الجمعية، حيث علمت "الوطن" أن المشاجرة نشبت بين المديرة و3 عضوات من بينهن رئيسة مجلس الإدارة بعد اتهامها لهن بأخذ بعض الملفات الهامة من مكتبها، الأمر الذي أشعل عراكا استخدمت فيه الأيادي وشد الشعر ولم ينته إلا بحضور الدوريات الأمنية، وأحالت الشرطة أطراف النزاع للتحقيق في الواقعة، وقال الناطق الإعلامي المكلف بشرطة الطائف الملازم سليم الربيعي إن الشرطة أحالت أطراف المشاجرة للتحقيق في ملابساتها، مشيرا إلى أن التفاصيل لم تظهر إلى الآن. ولم تكن هذه الحادثة الأولى في الجمعية، إذ سبق أن كانت مسرحا لعراك مماثل قبل عام بين مسئولات فيها من طرف وموظفة سابقة في الجمعية وشقيقتها من طرف آخر، تعرضت فيه رئيسة مجلس الإدارة للضرب مع تحطيم هاتفها النقال، بينما احتمت مديرة الجمعية بإحدى الغرف وأغلقت عليها الباب. من جهة أخرى أبدى عدد من سيدات المجتمع الطائفي استيائهن من التصرف اللامسئول، حيث أكدن بأن هؤلاء النسوة لم يستطعن التعامل مع بعضهن وهن في قطاع واحد، فكيف يتولين مسئولية قيادة هذا القطاع الاجتماعي الخيري المتمثل بجمعية فتاة ثقيف، الذي على تماس مباشر مع مختلف شرائح المجتمع، متسائلات عن طبيعة تعاملهن مع القطاعات الأخرى