أكدت الكاتبة في صحيفة «عكاظ» وعضو مجلس إدارة جمعية فتاة ثقيف النسائية في الطائف منى المالكي أنها بصدد تكليف محام شهير برفع دعوى ضد عدد من الصحافيين ومن وصفتهم بمدعيات ومدعي الانتماء للوسط الثقافي في الطائف على خلفية استثمار الخلافات الإدارية داخل الجمعية للإساءة لها والنيل منها؛ من أجل تحقيق أهداف شخصية لا تمت للعملين الاجتماعي والثقافي بأي صلة. وقالت المالكي إن الدعوى سترفع لوزير الثقافة والإعلام على خلفية نشر بعض المواقع الإلكترونية تزعمها لمشاجرة بين عضوات في مجلس إدارة الجمعية ومديرة الجمعية التي أدعت بأنها تعرضت للضرب بعد أن تفاجأت بصدور قرار فصلها على خلفية تجاوزات إدارية ولجوئها إلى فصل موظفات بطريقة تعسفية. وأوضحت عضو مجلس إدارة جمعية فتاة ثقيف بأنها تملك أدلة دامغة تدين بعض المسيئين لها والذين بثوا رسائل نصية عبر الجوال لصحافيين في المراكز الرئيسة للصحف يتهمونها بتزعم المشاجرة التي لم تحدث في الأصل، مشيرة إلى أن هذه الأدلة ستقدم للجهات المختصة في وزارة الثقافة والإعلام وجهات أخرى لتقتص ممن وصفتهم بمدعيات ومدعي الثقافة الذين دأبوا على استغلال مواقف ليس لها علاقة بها للنيل منها. وأكدت المالكي بأنها ماضية في ترشيح نفسها لمجلس النادي الأدبي لثقتها بأن لديها برامج وخططا ودراسات ستسهم وبشكل فاعل في خلق حراك أدبي في المحافظة التي تحظى باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يدعم وبصفة مستمرة مشاركة المرأة في جميع الفعاليات بل وأتاح لها فرصة خدمة الوطن تنمية وفكرا. ولفتت إلى أنها تثق في أن الجهات المسؤولة في محافظة الطائف التي تراقب الوضع عن كثب وأنها ستنال ممن أسمتهم خفافيش الظلام الذين أساءوا للحركة الثقافية في الطائف، بل ودأبوا على خلق أجواء لا تتناسب والاهتمام الذي تحظى به الطائف على كافة الأصعدة بحسب تعبيرها. وقالت المالكي إنها تدرك أن من يستغلون المواقع الإلكترونية للإساءة لها جاحدون تغيضهم نجاحات المرأة في الطائف، مستشهدة بأن هدف الحملة ضدها هو التأثير على فوزها في انتخابات النادي الأدبي في الطائف، وأضافت بأن هؤلاء واهمون لأنهم على حد قولها يدفعونها إلى مزيد من الإصرار على مواصلة المشاركة في العملين الاجتماعي لخدمة الأيتام النادي الأدبي للنهوض بالحركة الثقافية. من جهة أخرى، استدعت هيئة التحقيق والادعاء العام في الطائف أمس أطرافا جديدة للتحقيق في قضية جمعية فتاة ثقيف، فيما لا تزال تواصل تحقيقاتها الموسعة مع عضوات مجلس الإدارة ومديرة الجمعية بعد أن جرى إطلاقهن بكفالة عقب القبض عليهن مباشرة. ومن المنتظر أن تخاطب هيئة التحقيق والادعاء العام إدارة التربية والتعليم في الطائف بحيثيات القضية كون عضوات مجلس الإدارة المتورطات في القضية من منسوبات التربية والتعليم في المحافظة حيث إن إحداهن مشرفة تربوية والأخرى مديرة مدرسة فيما الثالثة موظفة بإحدى المدارس. وكشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن التحقيقات ركزت على كشف محتويات الملف المفقود والذي آثار العراك بين الأطراف بعد فقدانه من مكتب المديرة، وخاصة أن مجلس الإدارة لوح بوجود فساد مالي وإداري في الجمعية. وأشارت ذات المصادر إلى أن عددا من منسوبات الجمعية تم التطرق لأسمائهن أثناء سير التحقيقات وجرى الشروع لطلبهن للمثول أمام التحقيق في الهيئة. يأتي هذا في الوقت الذي تزامنت الحادثة مع قرر مجلس إدارة الجمعية بإقالة مديرة الجمعية نتيجة تصرفاتها التعسفية والتي أدت إلى فصل عدد من الموظفات دون وجه حق وفقا لبيان الجمعية والذي تسلمت «عكاظ» نسخة منه والذي تسبب في رفع قضايا لا تزال منظورة بالمحكمة ضد مديرة الجمعية.