أكد د.فهد القريني وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود، أن تأسيس الأندية الطلابية كان من أبرز أهدافه خدمة المجتمع، حيث بلغ عدد الأندية الطلابية أكثر من 60 نادياً، وبلغ عدد أنشطتها أكثر من 650 برنامجاً وبلغ عدد الطلاب المشاركين في هذه الأنشطة والمنتمين للنوادي 100 طالب وطالبة، واستفاد من هذه الأنشطة من المجتمع أكثر من 125 ألف مستفيد، مشيراً إلى أن أهم ما قامت به الجامعة إطلاق نادي المسؤولية الاجتماعية الذي ساهم بفاعلية كبيرة تجاه المجتمع وعقد عدة شراكات مع جهات خيرية كان من أهمها الشراكة مع جمعية الأطفال المعوقين الذي من خلاله انبثق هذا الملتقى المهم للجميع. جاء ذلك في افتتاح الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية والجمعيات الخيرية، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "مسؤوليتنا لمجتمعنا" بمقر جمعية الأطفال المعوقين وتنظيم نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود والجمعية، وبحضور أكثر من 400 مشارك. بدأ الملتقى بآيات من الذكر الحكيم ألقاها أحد طلاب الجمعية، بعدها كلمة لأمين عام جمعية الأطفال المعوقين الأستاذ عوض الغامدي الذي رحب بالجميع وأبدى سعادته باحتضان ملتقى للمسؤولية الاجتماعية في قلب الجمعية، وأكد أن هذا المصطلح بدأ ينمو بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، فيما طرح أوراق العمل مدير الملتقى الإعلامي فهد الفهيد. من جانبه، تحدث الأستاذ عسكر الحارثي أمين عام مجلس المسؤولية الاجتماعية رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية عن آليات التعاون بين القطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري في مجال المسؤولية الاجتماعية، وقال: إن قيام شركات القطاع الخاص بدورها تجاه المسؤولية الاجتماعية يضمن إلى حد كبير دعم أفراد المجتمع لأهدافها ورسالتها التنموية والاعتراف بوجودها. وقدم د.عبد العزيز المقوشي مساعد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية وأحد مؤسسي المسؤولية الاجتماعية ورقة عمل حول آلية تحويل العلاقة بين القطاع الخاص والجمعيات الخيرية وتحويلها إلى شراكة مستدامة وليس تبرعات عابرة، وأكد أن العلاقة بين العمل الخيري والقطاع الخاص يشوبها نوع من الضبابية، يؤثر على أداء الطرفين، في الوقت الذي تضاعفت الحاجة للتحقيق تعاون متوازن بين طرفي المعادلة لتجاوز المشاركة الاجتماعية كنشاط يسهم في حفز أعمالها وتعظيم عوائدها الربحية. وطرح الأستاذ سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية ورقة عمل حول المسؤولية الاجتماعية للشركات والعمل الخيري وعلاقتها بالعمل الخيري والتبرعات على اعتبار أن العمل الخيري هو الأساس الذي تطورت منه هذه المفاهيم الجديدة، وأن مفاهيم المسؤولية الاجتماعية والاستدامة على الرغم من حداثة ظهورها إلا أنها أصبحت جزءاً أساسياً في ممارسات الأعمال في الاقتصاديات المتقدمة وفي سياسات وأنظمة الشركات الكبرى. بعدها تم فتح الحوار والإجابات على مداخلات الحضور من الإعلاميين ومسؤولي القطاع الخاص والحكومية والجمعيات الخيرية، وفي ختام الملتقى تم تسليم الدروع التذكارية للمشاركين ومقدمي أوراق العمل.