أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في وقف نزيف الدم في سوريا، وأن تتخذ خطوات جادة للوصول إلى حلٍ في هذا الموضوع. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب مباحثاتهما في إسطنبول اليوم: "وجدنا في اللقاء مع بوتين والوفد المرافق له فرصة عظيمة لتقييم الشأن السوري، ووضع الشرق الأوسط".
وأكد أردوغان أن مثل هذه الاجتماعات من شأنها تقوية العلاقات بين البلدين في كل المجالات والأصعدة، ولاسيما في مجالي الطاقة والثقافة، لافتاً إلى أنهم قاموا بتوقيع 11 اتفاقية مختلفة.
وذكر أردوغان أن العلاقات الاقتصادية والتجارية، التي تمثل قوة دفع للتعاون بين البلدين، في تطور مستمر، وأن العلاقات التجارية بينهما زادت لسبعة أضعاف في الآونة الأخيرة. وتقدم أردوغان بالشكر للرئيس الروسي على تصويت بلاده بالإيجاب لصالح فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحصل على صفة "دولة مراقب غير عضو"، وعلى تعاطيها الإيجابي للأزمة الفلسطينية بشكل عام.
وأضاف أردوغان أنه تناول مع بوتين الوضع السوري، موضحاً الاتفاق في وجهات النظر إلى حد بعيد حول الأزمة، وسبل حلها إلا أن وزيري خارجية البلدين سيعملان معاً خلال الفترة المقبلة بجهد أكبر للوصول إلى نقاط مشتركة ومحددة بالخصوص.
من جانب آخر قال الرئيس الروسي إن البلدين يهدفان إلى أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 100 مليار دولار، لافتاً إلى أن القريب العاجل سيشهد تنفيذ مشروع المفاعل النووي.
وأضاف بوتين أن اللقاء مع أردوغان تناول الوضع في منطقة الشرق الأوسط وأننا سنعمل معاً على حل هذه الأزمة، لا سيما في ظل تقارب وجهات النظر، مشيراً إلى أن هناك خلافات بين الجانبين حول الكيفية التي سيشكل بها مستقبل سوريا.
ولفت إلى أن وزيري خارجية البلدين سيعملان معاً في الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى نقاط مشتركة في هذا الشأن، وذلك في ظل الأفكار الجديدة التي طرحها رئيس الوزراء التركي.
وتابع أنه لا توجد أسلحة نووية في سوريا، ونحن لا نحمي النظام السوري، ولسنا مدافعين عنه.