روت الكاتبة بدرية البشر وقائع ما جرى معها في مطار الكويت، يوم الخميس الماضي، مؤكدة أنها لا تعلم حتى الآن سبب منعها من الدخول، لكنها أشارت إلى أن الأمر ربما كان له علاقة بالانتخابات الكويتية ومسيرة المعارضة التي كانت مزمعة يوم الجمعة الماضي، كما عاتبت "هيئة الصحافيين" السعودية التي لم تبد اهتماماً بها، حسب قولها. وفي مقالها "إنها مجرد كاتبة" بصحيفة "الحياة" قالت البشر: "حين يتحول جوازك كما قال لي الموظف في مطار الكويت إلى الضابط، فإنك تعرف أنك قد أصبحت في مواجهة الأمن، وحين يقول الضابط بعد ساعة من التدقيق الأمني المطلوب أنت ممنوع من دخول الكويت، تعرف أنك قد دخلت في مواجهة قرار سيادي خطر، خصوصاً حين يقول لك إن وزارة الداخلية لن تعلن لك الأسباب". وعن موقف صحيفة "الجريدة" الكويتية، التي وجهت الدعوة للبشر لزيارة الكويت تقول: "الناس الذين رتبوا دعوتي وزملائي في صحيفة الجريدة طلبوا مني البقاء في المطار قدر ما أستطيع، فقد يتمكنون من الاتصال بوزير الداخلية الكويتي الذي كان مسافراً، لكن لغة ضباط الأمن لا تعرف سوى تنفيذ الأمر العسكري، وطلب مني مغادرة أرض الكويت على أول طائرة متجهة إلى مكان إقامتي وهي دبي". وتضيف البشر: "لم يسلمني ضابط الأمن جواز سفري، وأبقاني طوال فترة الانتظار تحت عيون موظفي الداخلية خمس ساعات، ثم سلّم جوازي إلى المشرف على الرحلة في الخطوط الإماراتية، وطلب منه تسليم جوازي لموظف الأمن في دبي. في مطار دبي تسلّمني موظف مدني، وقادني في ما أظن إلى غرفة التحقيق، كنت أظن أنني بصدد قصة طويلة عصية على الأفهام، وأن النوايا الأمنية قد تجعل كلامي في محل شك أو تدقيق أمني طويل، لهذا فإنني لم أجب الموظف، بل أشهرت أمامه شاشة جهازي الآي فون المفتوحة على خبر وضعته صحيفة الشرق السعودية على صفحتها يحمل صورتي، ويقول: الكويت تمنع الكاتبة السعودية بدرية البشر من دخول الكويت. أطلق الموظف دهشة كبيرة: كيف انتشر الخبر سريعاً؟، قلت له أنا كاتبة. ابتسم ورفع سماعة الهاتف قائلاً لزميله: إنها مجرد كاتبة. ثم وقف وقال تفضلي في أمان الله". وعما تعتقد البشر أنه سبب منع دخولها إلى الكويت تقول: "أعرف أنني دخلت الكويت في فترة قاتمة.. يوم الخميس الماضي والتيارات المقاطعة ترتب لمسيرة يوم الجمعة احتجاجاً على إعلان قانون انتخابي يحتجون بعدم دستوريته، فيما الكويت تستعد لانتخابات في أجواء من المقاطعة جعلت نسبة المشاركة فيها لا تتجاوز ال 20 في المئة".