قال موقع "اليوم السابع" المصري أن "وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، استدعى سفير مصر في الجزائر عبد العزيز سيف النصر، معربا له عن استيائه مما تردد عن رشق الجماهير المصرية لحافلة بعثة المنتخب الجزائري بالحجارة، مطالبًا السلطات المصرية بإتخاذ كل الإجراءات للتحقيق في الحادث وحماية لاعبي وأنصار منتخب الجزائر في القاهرة". فيما قدم مسئولو الإتحاد المصري لكرة القدم تعهدًا أمنيًا جديدًا لمراقب "الفيفا" يقضى بمسئولية الجانب المصري مسئولية كاملة عن تأمين المنتخب الجزائري، حتى موعد المباراة وأثنائها وحتى مغادرة البعثة، بعدما تلقى إحتجاجاً رسمياً من بعثة منتخب الجزائر مصحوبة بشريط فيديو مسجلًا عليه اللحظات التي رشق أتوبيس المنتخب بالحجارة. وكان وزير الشباب والرياضة الجزائري قال إن "الفيفا يدرس الأمر الآن، بعد تزويده بما سماه بالأشرطة والصور اللازمة والفيديوهات التي تكشف عن إصابات اللاعبين: رفيق صايفي ورفيق حليش ولموشية خالد، وهم فى حالة صحية جيدة الآن"، مشيرا إلى أنه سيستعمل كل الطرق الكفيلة لضمان أمن الجزائريين في القاهرة، موضحا أن اللاعبين في حالة معنوية عالية. وفيما قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن الحافلة التي كانت تقلّ المنتخب الجزائري من مطار القاهرة إلى الفندق تعرضت لاعتداء من عدد من أنصار المنتخب المصري.قال موقع "اليوم السابع" المصري أن لاعبي منتخب الجزائر هم أنفسهم من قام بتحطيم الأتوبيس الذي كان يقلهم لمقر إقامتهم وفق روايات شهود عيان. وكان سائق الأتوبيس الذي كان يقل بعثة منتخب الجزائر قد نفى ما تردد بشأن قيام مجموعة من المشجعين المصريين برشق الأتوبيس، مؤكدًا في أن لاعبي المنتخب الجزائري هم من قاموا بتهشيم نوافذ الأتوبيس من خلال أدوات موجودة به تستخدم في حالات الطوارئ. وقال السائق: إنه "قبل الدخول إلى الفندق المخصص لإستضافة المنتخب الجزائري بنحو 100م كان يقف مجموعة من المشجعين المصريين يهتفون باسم مصر فبدأ لاعبو المنتخب الجزائري بتوجيه الشتائم إليهم، ثم قاموا باستخدام أدوات للطوارئ لتهشيم الزجاج حتى يصل صوتهم للمشجعين". وكان مواطن مصري تصادف وجوده بجوار الفندق الذي نزلت فيه بعثة المنتخب الجزائري، أكد أنه أثناء وجوده بالفندق وصل الأتوبيس الذي يقل بعثة الفريق الجزائري، فوجئ بعد نزولهم من الأتوبيس بأنهم يهرولون لداخل الفندق متحدثين باللغة الفرنسية، ثم عادوا بعد لحظات حاملين "طفايات الحريق" المتواجدة في بهو الفندق وقاموا بتكسير زجاج الأتوبيس، وأضاف المواطن المصري أنه قام بتصوير بعض لقطات من واقعة التكسير، وعندما انتبهوا للتصوير، ضربوه وأخذوا الكاميرا منه، ثم عادوا بعدها وأعطوه الكاميرا.