قام وفد من مجلس منطقة عسير وبعض مديري الإدارات الحكومية (إمارة منطقة عسير – فرع وزارة الإعلام –فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف – الشؤون الصحية – الشؤون الاجتماعية –الهلال الأحمر) بزيارة إلى مشروع المدينة الجامعية في الفرعاء. وكان في استقبال الوفد وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الشهراني وعدد من مهندسي المشروع، وقد استُهلت الزيارة بمشاهدة عرض مرئي ولمحة موجزة عن مشروع المدينة الجامعة، والمرحلة المتقدمة التي وصل إليها. شرح الدكتور الشهراني مراحل المشروع للمدينة الجامعية مشيرًا إلى أن الجامعة قامت بتجزئة المشروع إلى (6) مراحل كانت على النحو التالي: مرحلة التأسيس؛ وذلك بإنشاء البنية التحتية التي تتيح توصيل الخدمات المركزية لكل جزء بنفس الكفاءة والتحكم، من خلال إنشاء مجمع الخدمات المركزي والذي يحوي مضخات المياه والخزانات بسعة إجمالية قدرها 20 ألف متر مكعب. كما تشمل مرحلة التأسيس كذلك غلايات وبرادات ومولدات ومحولات وتكييفاً مركزيًّا لجميع مباني المدينة الجامعية، ونفق الخدمات الذي يمتد لمسافة سبعة عشر كيلو مترا ليربط مباني الجامعة بالخدمات المتوفرة في المباني، وقد أوكلت هذه المشاريع إلى شركات محلية في التنفيذ والإشراف. وأضاف الدكتور آل شارع أن هذه المشاريع قد سُلمت للجامعة، وهي تعتبر مفخرة للوطن بما تحتوي من تقنية ومضخات ونظم تحكم حديثة، نفذت بأيدٍ فنيةٍ تحت مسؤوليات شركات محلية، وأشار إلى أن هذه المرحلة ليست الوحيدة بل سبق ذلك تنفيذ (50%) من أسوار المدينة الجامعية، وقد استلمت الجامعة المشروع بالكامل. وأوضح وكيل الجامعة للمشروعات، أن الجامعة قامت بطرح مشروع المرحلة الأولى لإنشاء المدينة الجامعية بالفرعاء، ويتكون من المجمع الأكاديمي للطلاب ويضم جميع الكليات الأدبية والعلمية والعمادات المساندة والمكتبة المركزية والفصول والقاعات والمعامل المشتركة، ومساحة هذه المباني تفوق (580) ألف متر مربع. وتتكون هذه المرحلة من (17) مبنى لعدد (13) كلية أدبية وعلمية تشمل كل التخصصات المألوفة عدا الكليات الصحية التي طرحت في مشروع آخر. وقد مرّت هذه المرحلة بمراحل طرحت في منافسة عالمية ثم ترسيتها على شركة جوانق دونق للإنشاءات الخارجية المحدودة. وهذه الشركة من الشركات الصينية التي لها باعٌ طويلٌ في إنشاء المدن الجامعية بالصين، وجاءت وفق وثيقة تفاهم سعودية صينية، واجتازت النظام في الترسية والمؤهلات الفنية. وتابع الدكتور عبدالعزيز: أن المرحلة الثانية التي تخص المدينة الطبية للطلاب والمستشفى الجامعي، وهذه المرحلة تم طرحها في السوق عالميًّا، ودخلت المنافسة أكثر من (17) شركة مصنفة من الدرجة الأولى محلية وعالمية، مرّت بمراحل موثقة من الاستفسارات واتضاح الرؤى، ضمنت الجامعة من خلالها عدالة التسعير وقد تم ترسيتها نظاماً على شركة بايتور السعودية العربية (التركية). بعد ذلك تحدث الدكتور محمد زكي المستشار في المشاريع الطبية والصحية بإدارة المشاريع عن المستشفى الجامعي بأنه مركز علاجي تعليمي بحثي بسعة (400) سرير يحوي في جنباته العديد من التخصصات المطلوبة، ويخدم الكليات الصحية للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى دوره في رفع مستوى الخدمات الصحية في المنطقة. وذكر أن هذا المستشفى يتميز بأنه مستشفى علاجي تعليمي بحثي؛ لأنه بجانب خدماته العلاجية، يقدم خدمات لطلاب الكليات الصحية في متابعة الإجراءات اليومية المقدمة للمرضى من تشخيص وعمليات ومتابعة حالات. وبيّن أنه توجد بالمستشفى أقسام العيادات الخارجية قسم العلاج الطبيعية، ووحدة الطوارئ، والأشعة التشخيصية، ووحدة الطب النووي، ووحدة علاج الأورام، وقسم أمراض القلب، وقسم الأمراض العصبية، وقسم الأمراض الصدرية، ووحدة الغسيل الكلوي. وكذلك تضم هذه المرحلة كليات الصيدلة، وطب الأسنان، والعلوم الطبية التطبيقية، بالإضافة إلى مركز المؤتمرات، والمكتبة الطبية المركزية، والفصول، والقاعات المشتركة، وقد دارت التساؤلات والنقاشات حول المستشفى الجامعي والكليات الطبية والصحية.