قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الشمس ستسطع أمام مجموعة نجوم "الحواء" غداً الجمعة 30 نوفمبر، مبينة أنه في هذا الوقت من كل عام تغادر الشمس "ظاهرياً" برج العقرب وتدخل البيت الثالث عشر لدائرة البروج "الحواء". وذكرت الجمعية أن هناك 12 مجموعة نجمية تقليدية يسمى كل منها "برج" تعبر خلالها الشمس "ظاهرياً" في دائرة البروج، الواحد تلو الآخر خلال العام، وهي "الجدي، الدلو أو ساكب الماء، الحوت، الحمل، الثور، الجوزاء أو التوأمان، السرطان، الأسد، السنبلة أو العذراء، الميزان، العقرب، القوس أو الرامي" وهي علامات قديمة لدائرة البروج. وأضافت: "الفلكيون المعاصرون لا يقسمون السماء بنفس طريقة القدماء، فبالنسبة لخريطة السماء الحديثة، الشمس تعبر خلال البرج الثالث عشر "الحواء أو "ممسك الحية" بين 30 نوفمبر و17 ديسمبر، والشمس تتحرك ظاهرياً في السماء طوال العام أمام النجوم خلفها ضمن مسار محدد يسمى "دائرة البروج" حيث تعبر خلال 13 كوكبة نجمية، على الرغم من أن هذا الأمر غير معروف على نطاق واسع. فالمعروف وجود 12 مجموعة نجمية فقط في دائرة البروج ولكن لا توجد إشارة لمجموعة نجوم الحواء". وتابعت: "إن الحدود بين الكوكبات النجمية اليوم تم رسمها من قبل الاتحاد الفلكي الدولي في الثلاثينات من القرن الماضي، وتم تغير تاريخ دخول الشمس البروج، بحيث تم تعديل مدة عبور الشمس "ظاهرياً" في برج العقرب من 23 نوفمبر إلى 17 ديسمبر حيث أصبحت من 23 نوفمبر إلى 29 نوفمبر، ويلي برج العقرب، برج الحواء 29 من نوفمبر إلى 17 ديسمبر". وبيّنت الجمعية أن الاعتقاد السائد لدى القدماء خاصة لدى الرومان في العصور الوسطى، كان أن الأرض مركز الكون وأن الشمس والنجوم هي التي تدور حول الأرض كما يبدو ظاهرياً، وكان يقال إن الشمس دخلت برجاً ما أو حلت فيه، ولا يزال هذا الاصطلاح مستعملاً حتى اليوم رغم خطئه، والواقع أن الأرض أثناء دورتها الانتقالية حول الشمس عندما تصبح على استقامة واحدة مع بداية أحد البروج والشمس بينهما، يقال عندها إن الشمس قد دخلت ذلك البرج، وهذا يعني أن سكان الأرض لن يروا ذلك البرج الذي دخلته الشمس ولا البروج الأربعة التي دخلتها قبله لأن تلك البروج تكون مواجهة للأرض خلال النهار بينما يرون البروج الأخرى التي تواجه الأرض ليلاً". جدير بالذكر أن كوكبة الحواء تقع بين كوكبة القوس وبرج العقرب، وتتألف من 18 نجماً تنتظم على شكل خط منكسر قريب في شكله من خط منحن متقعر باتجاه القطب الشمالي، وهو يحتضن في وسط المقعر مضلعاً خماسياً غير منتظم ملتصق به وينتهي أحد طرفي ذلك الخط بمثلث صغير ملتصق به أقرب نجومه إلى القطب الشمالي يبعد عنه نحو 71 درجة عرض سماوية، وأكثر نجومها لمعاناً المسمى "السابق" ثم النجم القريب منه "زيتا الحواء" وكلاهما من الدرجة الثانية ثم يأتي بعدهما النجم المسمى "رأس الحواء" وهو من الدرجة الرابعة.