أكد معالي الأستاذ فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- في إنشاء المركز وإطلاق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، لما فيه مصلحة البشرية. وقال بن معمر في تصريح خاص ل "سبق": خادم الحرمين الشريفين أطلق مبادرة للحوار على عدة مسارات مهمة.. أولاً المسار الداخلي للحوار الوطني، ثم المسار الإسلامي للحوار بين المذاهب الإسلامية والحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة. وأكد بن معمر على أن "الملك عبدالله بن عبد العزيز انطلق في هذه الرؤية بعد أن اتسعت هوة الخلافات في العالم وأن الحلول العسكرية والدبلوماسية للأسف لم تحقق النتائج والأهداف المرجوة منها". وأشار إلى أن "تزايد الصراع والتناحر بين البشر على الصعد العسكرية والسياسية والمحلية في المجتمعات وبين أتباع الأديان والمذاهب دفع الملك عبد الله -حفظه الله- على إطلاق الحوار لاسيما وأن الحوار والتفاهم في الشريعة الإسلامية له مرجعية دينية وأمر إلهي للمسلمين". وأضاف: المبادرة بدأت من حوار محلي ثم إسلامي وعالمي واهتم به خادم الحرمين الشريفين وحرص على تذليل العقبات التي تعترض طريقها، وهذا ما اوجد لهذا المركز التفاعل والمشاركة الكبيرة. وأوضح بن معمر أن "الشيء الجديد الذي يسعدنا هو مطالبة المشاركين من القيادات والشخصيات الدينية في مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر مدريد، وبوجود مركز دائم للحوار بين المذاهب وأتباع الثقافات على المستوى الدولي وبالتالي تحولت مبادرة خادم الحرمين الشريفين إلى مؤسسة دولية تدعمها الأممالمتحدة ويشارك بها الفاتيكان بصفة مراقب وأصبحت مؤسسة دولية معترف بها كما المؤسسات الدولية الأخرى التابعة للأمم المتحدة والتي تحظى بالحصانة". وقال بن معمر: "ألح المشاركون على أن يحمل المركز اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونحن نشهد هذا اليوم حدثاً تاريخياً بتدشين المركز وتحول المبادرة إلى مؤسسة عالمية". وعن أبرز التحديات التي تواجه المركز، قال بن معمر: "لولا التحديات لما كان هناك مركز ولا كان هناك طاولة للحوار والنقاش والتفاهم وتقبل الآخر", مشيراً إلى "وجود خلط في المفاهيم فالمركز لا يناقش العقيدة وكل ما يؤمن به الإنسان بل هو لما يهم البشرية جمعاً، والمعتقدات ليست مجال النقاش على الطاولة". ورداً على سؤال حول اللقاءات ونخبويتها، قال بن معمر: "هذا هو بيت القصيد في دعوة القيادات الدينية لوصول الرسالة ونقلها للعامة عن طريق المساجد والمدارس ودور العبادة وغيرها وهذه ستساعد في تصحيح الصورة عن الآخر وعن المقدسات وهو عمل مشترك بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة".