تتناول آمال وتطلعات مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا: ذات الخبر = شارك معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فعاليات الندوة العلمية العالمية التي تنظمها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور ضمن برامج مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعتين, بورقة عمل, تحمل اسم: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: آمال وتطلعات. وتهدف الندوة التي يتم افتتاحها الخميس 18 ذو القعدة 1433ه إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإبراز دور المملكة العربية السعودية وماليزيا في نشر ثقافة السلام ، من خلال الحوار والدعوة إلى إعادة هيكلة العلاقات الإنسانية على أسس العدالة والاحترام والتعايش السلمي بين الجميع، إضافة إلى الوقوف على إشكالات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخر وآفاقه المستقبلية، وبلورة القواسم المشتركة بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى، مع استشراف عوامل وإمكانات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر. يتناول معاليه في هذه المشاركة دور المملكة العربية السعودية, مهد الإسلام, وقبلة مليار وستمائة مليون مسلم, التي يقصدها سنويًا أكثر من(13)مليون حاج, ومعتمر وزائر؛ لتكوّن أكبر تجمع للسلام والمحبة في العالم. وتجسِّد هذه المعاني والمفاهيم من خلال قائدها رجل السلام والحوار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, حفظه الله, الذي يعلن, في كلّ مناسبةٍ عن إيمانه العميق بأهمية أن يسودَ السلامُ كلَّ مناطق النزاع، وأن تتمَّ معالجةُ المشكلات بالحوار، بمبادراته الحوارية في الداخل والخارج الإسلامي والعالمي, مشيرةً إلى أطلاقه نداءه المخلص لكل دول وشعوب العالم لنشر الحوار بين أتباع مختلف الأديان والثقافات التي تشكل تراث البشرية؛ معدِّدة جهوده, حفظه الله, في هذا الشأن على الصعيد الإسلامي عندما دعا الأمة الإسلامية في القمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة في ديسمبر العام 2005م؛ للتوقيع على مبادئ الحوار وتبنّي رسالته. ثم دعوته لمؤتمر آخر للحوار بين علماء الإسلام بمختلف مذاهبهم ومدارسهم أيضًا في مكةالمكرمة في مايو العام 2008م، حضره أكثر من (500) عالم مسلم من جميع المذاهب الإسلامية, بإشراف من رابطة العالم الإسلامية وقام مع ملك إسبانيا برعاية أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2008م, بمشاركة قيادات من مختلف أتباع الأديان والثقافات, الذين بلغ عددهم حوالي(500) شخص والذي حملت رسائله بأن يتوجه الحوار إلى القواسم المشتركة التي تجمع بين أتباع الأديان السماوية والأمن والسلام والتعايش السلمي بين بني البشر في مختلف الأديان والثقافات وتوجت تلك الجهود، بتأسيس الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات بدعوة من مقامه الكريم، بعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماع عالي المستوى بنيويورك في ديسمبر عام 2008م . وتتبع الورقة جهود اللجنة التأسيسية للمبادرة, المكونة من قيادات عالمية من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس وبالتنسيق مع الفاتيكان؛ للتواصل مع المجتمع الدولي، مشيرةً إلى أنها قد اتّخذت خطوات مهمة:تحضيرًا وتخطيطًا وتنفيذًا؛ لجعلها في إطار مؤسسي، يضمن ديمومة الفعاليات، وتنظيم مؤتمرات عالمية لحماية حوار أتباع الأديان، والثقافات، تكون الدول هي الأساس فيه، وتدعمه المنظمات المدنية العالمية المعنية. وتنقل هذه الورقة ما تم إنجازه, من خطوات عملية لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في إضاءات سريعة، وصولاً لافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا خلال شهر نوفمبر 2012، ثم عرضتْ ملخصًا لأهم الآمال والتطلعات المرجوة والتي يستهدفها المركز في هذا الخصوص. وتؤكد ورقة معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين, الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات, في الختام على أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار قد شدَّدت على أن النجاح إنما يعتمد على التركيز على القواسم المشتركة التي توحدنا، خاصة الإيمان بالله والقيم النبيلة والمبادئ الأخلاقية التي تمثل جوهر الدين؛ ما يسهم في نبذ الغلو والتعصب والتطرف الديني والمعرفي والثقافي؛ تحقيقًا للعدل والمساواة والأمن والسلام والتسامح وعدم التمييز واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتحقيق المصالحة والتعاون، وبما يسهم في صيانة الأسرة؛ ومكافحة التطرف والمساهمة في تصحيح الصورة عن الآخر وبناء الجسور وحل النزاعات وتعزيز التعاون بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة و دعم ومساندة المنظمات الشبابية وإشراك الشباب والتعاون معهم في وضع وتصميم البرامج والفعاليات الحوارية العالمية بين أتباع الأديان والثقافات ونشرها الى جميع أطياف المجتمع.