أدَّى امتناع عاملات النظافة بكلية العلوم والآداب برنية فرع جامعة الطائف عن العمل لمدة أسبوعَيْن إلى تراكم الأوساخ والنفايات في ساحات وممرات كلية البنات احتجاجاً على تأخر رواتبهن ستة أشهر متواصلة. وقال مشرف العمَّال في كلية البنين، حسين السبيعي، إن وعود الجامعة بالنظر في تأخر رواتب المشرفين والمشرفات والعاملات في كلية البنات كلها "سراب"!
وأضاف السبيعي: تراكمت النفايات والأتربة في كلية البنين مطلع العام الدراسي الحالي، وبقيت الكلية لمدة ثلاثة أسابيع دون عمَّالٍ نظافة، مبيناً أنهم أحضروا عمالاً جدداً بناء على طلب الجامعة، وذلك على أن تصرف رواتبهم، إلا أن العمال الجدد لم يحصلوا على رواتبهم أيضاً.
وتذمَّر السبيعي من أن الرواتب زهيدة جداً، ومع ذلك لا رواتب للشهر السادس على التوالي! متسائلاً: "كيف نصرف على أطفالنا؟ هل نقول لهم انتظروا من يرحمنا ويصرف رواتبنا؟!".
وطالب الجامعة بصرف متأخرات الرواتب والانتظام في الصرف، وكذلك بالنظر في حال الرواتب الزهيدة جداً التي يتقاضونها.
من جهته أكّد مصدرٌ في جامعة الطائف أن مشكلة تأخر الرواتب تعود لانتهاء عقد الشركة المشغِّلة للكلية بقسمَيْها "بنين وبنات" منذ العام الدراسي الماضي. واعترف المصدر بتأخير الرواتب، وكذلك ضَعْفها، مُحمِّلاً السبب للشركات المُشغِّلة بكتابتها عقوداً ضعيفة لموظفيها، وتسبُّبها في تأخير الصرف أحياناً، وطالب بأن تُلزم الجامعة الشركة الجديدة بالنظر في تدنّي رواتب عامليها، وبصرف مستحقاتهم بشكلٍ مستمر.
وكشف المصدر عن قيام الجامعة الفترة الحالية بتحويل عاملي الشركة السابقة للعمل تحت إدارة الشركة المُشغِّلة لكلية المجتمع بصفة مؤقتة إلى حين التعاقد مع شركة أخرى جديدة.