دعا رئيس بلدية الشرائع الفرعية بمكة المكرّمة، المهندس خالد سندي، أهالي العاصمة المقدسة إلى الحرص على "تكييس" مخلفات منازلهم، ووضعها بداخل حاويات النفايات؛ حتى يتسنى للمسؤولين والمعنيين بأمانة العاصمة المقدسة إنهاء الإضراب الجماعي لعمال النظافة، وعودة المياه لمجاريها. وكشف المهندس خالد سندي في تصريحٍ ل "سبق" عن أن السبب الحقيقي وراء إضراب عمال النظافة هو عدم تقيد الشركة المقاولة بتجديد إقامات التابعين لها؛ ما نجم عنه تعرُّض بعضٍ منهم للترحيل بسبب انتهاء إقاماتهم النظامية، وتساهل الشركة المقاولة في مراجعة الجوازات والعمل على إخراجهم. وأشار إلى أن مَن تم ترحيلهم تواصلوا مع أقرانهم الموجودين حالياً بالشركة، وحرّضوهم هاتفياً بالتوقف عن العمل للضغط على شركتهم، وقال: "مع الأسف طالبنا مراراً وتكراراً بالاستغناء عن الشركة الحالية المقاولة للنظافة؛ لعدم جديتها في أعمالها، والشواهد كثيرة، منها: تورّطها في حج عام 1431ه ببيع تأشيرات خاصّة بعمالتها إلى حجاج، وتلاعبها في تجيير مواسم الحج لصالحها الشخصي بدلاً من المصلحة العامة". وشدّد المهندس خالد سندي على أن الشركة غير مؤهلة وبعيدة عن المصداقية بمسؤولياتها تجاه العاصمة المقدسة وسكانها وزوّارها. وأهاب رئيس بلدية الشرائع بإدارات الشركات الخاصّة والمراكز التجارية الأُخرى، بالتنبيه على عمالتهم ب "تلقيط" المخلفات التابعة بمحالهم للتخفيف من الوضعية الحالية للنظافة، مبيناً أن تعاون أبناء مكة المكرّمة مع المعنيين في الوقت الحالي هو المأمول منهم، لافتاً إلى أن عمال النظافة لو لم يعوا حاجة المواطنين لخدماتهم لما اتفقوا على الإضراب كوسيلة ضغطٍ دون أن يرفعوا معاناتهم للمسؤولين حتى يتم التحقيق بها ومعاقبة الشركة المقاولة للنظافة. وحذّر من تساهل الأهالي في إلقاء نفاياتهم خارج حاويات القمائم في حال شهدت العاصمة المقدسة أمطاراً؛ مما قد يعرّض مناهل الصرف للانسداد وقد تستفحل معه المشكلة وتتسبّب في كوارث بيئية. جاء ذلك نتيجة ما تشهده مكة المكرّمة من إضرابٍ جماعي لعمال النظافة بسبب خلافاتٍ مع الشركة التابعة لهم؛ وامتناعهم عن العمل في نظافة أحياء وشوارع العاصمة المقدسة وطرقاتها؛ ما جعلها تتكدّس بالقاذورات لليوم الثالث على التوالي.