عجزت شركة كهرباء مكةالمكرمة عن إيجاد حل لمشكلة تحطيم أقفال محولات الكهرباء المغذية للأحياء السكنية والقطاعات التجارية التي يعمد عدد من عمال النظافة التابعين لأمانة العاصمة المقدسة إلى كسرها واستغلالها في إخفاء أدوات يستخدمونها في غسيل السيارات وسلالم العمائر السكنية وأشياء أخرى يجمعونها من بقايا النفايات بغرض بيعها من بينها علب المياه الغازية وإسفنج وكراتين فارغة. وأكد مشرف الفترة المسائية بشركة كهرباء مكةالمكرمة المهندس عادل رواس في تصريح خاص ب«شمس» أنه سيتم التأكيد على القسم المختص بمتابعة غرف محولات الكهرباء والتثبت من إغلاق أبوابها وخلوها من المواد القابلة للاشتعال محملا عمال نظافة العاصمة المقدسة المسؤولية تجاه ما تتعرض له غرف محولات الكهرباء من تكسير لأقفالها، لافتا إلى أنه جرى مخاطبة الجهة المعنية ولكن دون فائدة في الوقت الذي حذر فيه إخصائي في طب الطوارئ من مغبة الاقتراب من محولات الكهرباء مشيرا إلى أنها تعرض الأشخاص لجاذبية مغناطيسية تؤدي لإصابتهم بصعق كهربائي قد تنجم عنه الوفاة. وكانت «شمس» وقفت في جولة قامت بها على ظاهرة استخدام عمال النظافة غرف محولات الكهرباء لحفظ أغراضهم ومقتنياتهم التي يتحصلون عليها من أماكن النفايات. فيما يرى متحدث أمانة العاصمة المقدسة لشؤون الخدمات سهل مليباري أن تدني مرتبات هذه العمالة سبب رئيسي في إحداثهم لتجاوزات غير سوية شكلت ظاهرة منها التسول أمام إشارات المرور الضوئية وفي الميادين العامة والعمل لحسابهم الخاص وعاود مليباري تأكيداته أن الأمانة ترصد عبر تقارير يومية هذه التجاوزات كما حالها بالرفع للشركة المقاولة عن وضعية عمالتها للنظافة وحثها على ضرورة تحسين مرتباتهم الشهرية التي لا تتجاوز ال 300 ريال حاليا، مشيرا إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تتابع أعمال النظافة وأن هناك فرقا إشرافية للرصد والاطمئنان على سير العمل، وأن هناك غرامات مالية تطبق بحق أي من العمالة في حال تم الوقوف عليه متلبسا بمخالفة تصل إلى حد إبعاده عن البلاد .