قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية ناشطي غزة لخامس يوم على التوالي يوم الأحد، واستعد الجيش الإسرائيلي لغزوٍ بري محتمل رغم إعلان مصر رؤيتها "بعض المؤشرات" لإمكانية التوصل لهدنة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 47 فلسطينياً نصفهم من المدنيين ومن بينهم 12 طفلاً قتلوا في الغارات الإسرائيلية. وأصاب أكثر من 500 صاروخ أطلق من غزة "إسرائيل، قتلت ثلاثة اشخاص وجرحت عشرات آخرين. وبدأت إسرائيل هجماتها الجوية المكثفة يوم الأربعاء بهدفٍ معلن هو ردع "حماس" عن إطلاق صواريخ تسقط على التجمعات السكنية في جنوب البلاد منذ سنوات. ومنذ ذلك الوقت، شنت إسرائيل أكثر من 950 هجوماً جوياً على قطاع غزة مستهدفة الأسلحة ومسوية منازل ومقار نشطين بالأرض. واستمرت الغارات حتى بعد منتصف ليل الأحد مع قيام سفن حربية بقصف أهداف من البحر. وقال شهود إن هجوماً استهدف مبنى في مدينة غزة يضم مكاتب وسائل إعلام عربية محلية؛ ما أدى إلى اصابة ثلاثة صحفيين من قناة القدس، التي ترى إسرائيل إنها مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال مسؤولون طبيون إن هجومين آخرين قبيل الفجر استهدفا منازل في مخيم جباليا أديا إلى قتل طفل وإصابة 12 شخصاً آخرين. وجاءت هذه الهجمات بعد بيان ينم عن التحدي أصدره أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم حماس، والذي قال في مؤتمر صحفي تلفزيوني، إن هذه الجولة من المواجهة لن تكون الأخيرة ضد "العدو الصهيوني" وهي ليست سوى البداية. وأصر المتحدث الملثم، والذي كان يرتدي سترة عسكرية، على أنه رغم الضربات الإسرائيلية فإن حماس مازالت قوية بما يكفي لتدمير العدو. وفي القاهرة، قال الرئيس المصري محمد مرسي إن هناك "بعض المؤشرات" إلى إمكانية التوصل لوقفٍ لإطلاق النار قريباً بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، لكنه ليس لديه أي ضماناتٍ مؤكدة. وتوسطت مصر في هدنة غير رسمية في أكتوبر انهارت في وقتٍ لاحق. وقال مسؤول فلسطيني لرويترز إن المناقشات بشأن الهدنة ستستمر في القاهرة اليوم الأحد قائلا إن "هناك أملا" ولكنه قال إن من السابق لأوانه الحديث عمّا إذا كانت هذه الجهود ستنجح. وفي القدس امتنع مسؤول إسرائيلي عن التعليق على المفاوضات. وقال قادة عسكريون إن إسرائيل مستعدة لمواصلة القتال لتحقيق هدفها بوقف اطلاق الصواريخ من غزة والتي تسقط على البلدات الإسرائيلية منذ أواخر 2000 عندما أدى فشل محادثات السلام إلى تفجر انتفاضة فلسطينية. وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن من المتوقع أن يزور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل ومصر خلال الأيام المقبلة للحث على وقف القتال. ورغم ذلك أشارت إسرائيل التي وضعت دبابات ومدفعية على الحدود إلى أنها مازالت تدرس احتمال القيام بهجوم بري على غزة.