طالب العديد من كتاب الرأي نجم الكرة الأرجنتيني ليونيل ميسي بأن يترفق بمنتخب السعودية الليلة، حين يلاقيه على رأس منتخب الأرجنتين على ملعب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، حيث أشار بعضهم إلى أنه لم يكن هناك داع للعب المباراة، نظراً للفارق الفني بين الفريقين، كما توقف العديد من الكتاب أمام الفوضى التي صاحبت استقبال ميسي بمطار الملك خالد الدولي. ويرى الكاتب الصحفي عبد الوهاب الوهيب في صحيفة "الرياض" أن ميسي لاعب كبير يستحق الكتابة عنه باحترام وبدون مبالغة ويقول: "البعض يعتقد بأننا حينما نتحدث عن ميسي فإننا نعظمه ونجل من قدره كإنسان فيرد: من هو ميسي؟.. ميسي يا سادة سيجبر نصف العالم الليلة على التسمر أمام الشاشة لمدة ساعتين من أجل متابعته وهو يركض ويراوغ ويسجل الأهداف وربما يصاب، وستلاحقه وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية هنا في إستاد الملك فهد بالرياض، وسيصفون وينقلون جميع الأحداث التي تتخلل تواجد النجم الأول على وجه الكرة الأرضية في ملعب المباراة، ولذا فحين نتحدث عن ميسي اللاعب يجب أن نمنحه حقه من خلال مجده الذي بناه بموهبته وعرقه وجهده أولاً ونحتاط من الهالة الإعلامية التي ترافق خطواته أينما حل ورحل ونعمل على رسم صورة حسنة وذكرى جيدة ينقلها عنا ضيوفنا للعالم". وفي صحيفة "الشرق" يبدي الكاتب الصحفي سعيد عيسى أسفه لفوضى استقبال ميسي ويقول: "ما حدث خلال لحظات الاستقبال يعد خيبة بما تعنيه الكلمة، وكم يتعين علي أن أدفع من الخيبات أمام زملائي الإعلاميين الأجانب، وأي ذريعة أواجههم بها، والبصمة المخجلة التي رسمت على جبين الرياضيين السعوديين، وعلى الرغم من أني أرى بأنها قد تمس الوطن بكامله، ما جعلني أردد: يا وجع الوطن من أبنائه!". وفي صحيفة "عكاظ" يحاول الكاتب خالد السليمان البحث عن أسباب فوضى الاستقبال ويقول: "يقال إن فوضى الاستقبال لم تكن بسبب الجماهير، بل بسبب قيام بعض الصحفيين وموظفي المطار بإدخال أقربائهم وأصدقائهم ومن يعز عليهم إلى الصالة الخاصة، وإذا كان الأمر كذلك، فأتمنى أن تكون عقوبتهم الحرمان من حضور المباراة أو حتى مشاهدتها عبر التلفاز، وإجبارهم على مشاهدة تسجيل لمباراة مملة من دوري الدرجة الثانية أو حتى من الدرجة الممتازة التي لن تقل عنها مللاً!"، ويضيف السليمان: "سامحنا يا ميسي، فمن الحب ما قتل.. حب الفوضى والترزز واستعراض عضلات العلاقات أمام الأقرباء والأصدقاء ومن يعز عليهم!". وتحت عنوان "ميسي..أربعة أهداف تكفي!" يحذر الكاتب الصحفي سعيد معتوق في صحيفة "الشرق" من نتيجة قاسية ويقول: "في الإنترنت يعلقون أنها ستنتهي بخماسية للأرجنتين مثلما انتهت مباراة إسبانيا، وبعضهم يذهب إلى نتائج تصل إلى السبعة والثمانية، ولكن أظن أن (أربعة) بعدد حروف اسم ميسي باللغة العربية هو ما ستنتهي به المباراة، وأتمنى ألا يكون توقعي صحيحاً"، أيضا يحذر معتوق من إصابة ميسي ويقول: "أحذر لاعبينا من التعرض لميسي، فقيمة اللاعب تعادل رأسمال نصف شركات التأمين المدرجة في سوق الأسهم المحلي، ولسنا بحاجة إلى دفع فلوس، يكفي دفع هزائم". وفي صحيفة "المدينة" يعلن الكاتب الصحفي م. طلال القشقري "رِفقاً بنا يا ميسي" ويقول: "عموماً، اليوم هو موعد مباراة منتخبنا الأول ضدّ المنتخب الأرجنتيني بقيادة القصير النكير ميسي، فرفقاً بينا يا ميسي، ترى كرتنا مو ناقصة هزائم كبيرة!". وفي صحيفة "المدينة" تدعو الكاتبة الصحفية لولو الحبيشي قائلة: "ختاماً إني داعية فأمّنوا: اللهم اجعل بين يدي حارسنا وبين ميسي سداً ومن خلفه سداً، واغش على عينيه فلا يبصر مرمانا (قادر يا كريم)، اللهم متعه برعونة التسديد وهدر الفرص واحصره في ملعب فريقه؛ كما متعت مهاجمينا، وجيب العواقب سليمة، ويااااااا منجي يااااا رب". وفي صحيفة "عكاظ" يرى الكاتب الصحفي خلف الحربي أن مباراة الأرجنتين مسرحية كوميدية لم يكن لها داع ويقول: "كلما شعرنا بالاكتئاب والنكد جاء الأخضر ليقدم لنا مسرحية كوميدية جديدة تعتمد على ذات السيناريو المضحك: فريق غير جاهز ما زال يختبر أسماء لاعبيه الأساسيين يريد مناطحة أعتى الفرق بالعالم!"، ويضيف الكاتب " المشكلة أن هذه المهازل الكروية بفلوس!، الأخضر يدفع -أو أحد ما يدفع بالنيابة عنه- كي تتدرب فرق العالم الكبرى على مهارات التصويب في شباكه، والمشجع السعودي الذي تحول إلى جزء من الاستثمار يدفع أيضاً ثمن التذكرة التي تمكنه من مشاهدة حارس منتخب بلاده وهو يتمطط في كل الاتجاهات دون فائدة، والقناة الرياضية تدفع كي يستمتع الإخوة العرب بمشاهدة نجوم العالم وهم (يطقطقون) على لاعبي منتخبنا"، ويؤكد الحربي " نكرر ما قلناه سابقا بأن المنتخب ليس في حاجة إلى هذه المنازلات الدولية الكبرى التي تسحقه معنويا أكثر مما تفيده فنيا، واقع الحال يقول إن منتخبنا اليوم قد يواجه صعوبة كبرى لو واجه الأردن أو لبنان، فلماذا يسعى لملاقاة إسبانيا والأرجتين؟".