صعق مواطن بمحافظة بيشة حين أخبره قسم الولادة بمستشفى الملك عبدالله في بيشة، أن الطفلة التي ترضعها زوجته منذ عدة أيام ليست طفلته, وأن خطأ حدث بسبب تبديل طفلتين, حيث سلّمت إحداهن لغير أسرتها بينما سلّمت طفلته لامرأة أخرى تقطن في قرية بعيدة. وقال خال الطفلة ل "سبق" إن شقيقته تفاجأت بإخبار قسم الولادة بمستشفى الملك عبدالله ببيشة بأن الممرضات في قسم المستشفى أخطأن في تسليم المولودتين، حيث تم التبديل بينهما, وأن المريضة الأخرى غادرت المستشفى بطفلته إلى قرية تبعد عن محافظة بيشة 80 كلم، مطالباً بفتح تحقيق فوري وعاجل عما حدث, ومحاسبة المقصر في ذلك, لتلافي حدوثه مستقبلاً. وبدوره، أفاد مصدر بمستشفى الملك عبدالله "سبق" أن العاملين في قسم الولادة اكتشفوا أنهم وقعوا في الخطأ وسلموا طفلة المواطن فالح الحارثي للمواطن محمد حمد الشهراني، حيث انتقلت معهم إلى قرية الحفيرة التابعة لمركز صمخ جنوببيشة، بينما ظلت طفلتهم الحقيقية مع زوجة الحارثي في المستشفى على أنها طفلتها. وذكر الناطق الإعلامي بصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي ل "سبق" أنه "تم اكتشاف الخطأ من قبل المستشفى بعد 6 ساعات من استلام المولودة، وتم الاتصال بوالدها، وفعلاً أعيدت الطفلة البالغة من العمر 3 أيام، وأجريت اليوم فحوصات لفصائل الدم وتحليل "عامل الرصيص" لكل من الأب والأم والمولودة، وأظهرت النتائج تطابق الفصائل، وجرى مراجعتها مع معلومات المعصم ووجدت متطابقة". وأضاف الغامدي أنه يتم الآن إنهاء إجراءات تسليم المولودة لوالديها وبقناعة تامة بما تم من إجراءات بإشراف مباشر من المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله ببيشة الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة عليا للتحقيق في الموضوع ومعرفة المتسبب، على أن يتم إقرار الجزاءات المستحقة ضد من يثبت خطؤه، لضمان عدم تكراره.