قال والد الطفلة السعودية ماجدة يوسف الخليفة: إنه رفض صباح أمس الأول، التوقيع على تسلُّم ابنته وإنهاء القضية فوراً، وطالب بمحاسبة والدة الطفلة (طليقته) البحرينية بعد أن قامت باختراق الأنظمة السعودية والبحرينية بتهريبها الطفلة عبر جسر الملك فهد باتجاه مملكة البحرين قبل نحو أربع سنوات. وجدّد والد الطفلة، اليوم، اعتصامه أمام بوابة سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين، مطالباً بإحالة معاملة طليقته للجهات الأمنية المختصّة ومحاسبتها ومحاسبة كل مَن تورّط في تهريب طفلته عبر جسر الملك فهد سواء عسكريين أو مدنيين. وقال الخليفة في اتصالٍ هاتفي مع "سبق" في أثناء اعتصامه أمام بوابة السفارة السعودية في العاصمة البحرينية المنامة: "أرفض مغادرة المكان رغم كل المحاولات التي تقوم بها السفارة لثنيي عمّا أقوم به إلا أنني أطالب بمحاسبة مَن اخترق القانون والنظام وهذا مطلب أي مواطنٍ غيورٍ على أمن بلده". واضاف: "رفضت التوقيع على تسلُّم ابنتي في شهر المحرم القادم؛ لأن بمجرد تسلُّم ابنتي قد يضيع ما قامت به طليقتي من تهريبٍ وتحايلٍ على القانون والانظمة". "سبق" تواصلت مع مسئول الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين في مملكة البحرين هشام المنصور، وقال: "لم نحدّد موعد لتسلُّم ابنة يوسف الخليفة". وأضاف: "اجتمعنا مع الزوج والطليقة بحضور محامي السفارة ومحامي الطليقة واتفقا على العودة لبعضهما، وفي اليوم التالي نقضا الاتفاق، وقال الزوج إنه يريد الإجراءات الرسمية". وأوضح المنصور أنه أخبره "أنه بما أن الطفلة اكملت عامها السابع فحضانتها من حقك كأب". وقال إن "الزوج يطالب طليقته بمبلغ 30 ألف ريال، بينما الطليقة أنكرت ذلك وتم إيقاف ملف التنفيذ وتمت إعادة ملف التنفيذ بطلب من الزوج". وذكر المنصور أن "قضية التهريب كانت من أربع سنوات وأثبتت المحكمة في البحرين أنه لم يكن هناك أيُّ تهريبٍ وتم التغاضي عن ذلك ولم يصدر حكمٌ على الطليقة وهذا مثبتٌ في صك المحكمة ولدينا نسخة من ذلك". وانفردت "سبق" بقضية الطفلة ماجدة منذ نحو أربع سنوات حينما قامت والدتها البحرينية بعد انفصالها عن زوجها السعودي بالقدوم الى مدينة الدمام وتحايلت على طليقها بأنها ستصطحب طفلتها للتسوّق والتنزه في أسواق الدمام إلا أنها أخذت الطفلة معها عبر جسر الملك فهد. وتابعت السفارة السعودية قضية الطفلة منذ ذلك الوقت بعد توكيل محامي السفارة بتتبع القضية.