نفت شرطة منطقة الرياض ما أُشيع في بعض وسائل التواصل الاجتماعي والواتساب والبلاك بيري حول تناقل رسالةٍ مفادها أن قائد شاحنة الغاز التي تسبّبت في فاجعة يوم الخميس الماضي بمدينة الرياض اعترف في أثناء التحقيق معه أن الانفجار الذي تسبّب فيه مفتعلٌ ومقصودٌ وانه كان متوجهاً بالشاحنة إلى مستشفى الحرس الوطني لتفجيره، مع وجود شاحنتين مخطط لانفجارهما داخل العاصمة. وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد فواز الميمان: إن هذه الإشاعة التي انتشرت على أثر الرسالة المغرضة غير صحيحة إطلاقاً، مستنكراً ما تمّ تداوله في هذه الرسالة، وأشار إلى أن الذي كتبها هو شخصٌ غير سوي. وأكد الميمان أن التفاصيل الصحيحة لهذه الحادثة هو ما جاء على لسان أمير منطقة الرياض بالإنابة الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس الأول في قصر الحكم. وحول فاجعة الخميس وما صاحبها في عدم إطلاع البعض بالآلية العلمية الكيميائية لعملية الانفجار وتوقّع البعض أن الشاحنة انفجرت في الموقع، رغم أن الصحيح هو أن الغاز الذي تسرّب من صهريجها بعد خروجه في الهواء هو الذي انفجر. وفي ضوء ذلك بحثت "سبق" مع بعض المختصين الكيميائيين عن آلية انفجار الغازات والأسباب المؤدية لحدوث ذلك، وكيفية منع حدوث مثل هذا الانفجار الذي يخلف أضراراً على نطاقٍ واسعٍ. قال المختص الكيميائي الدكتور محمد بن علي المرسي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن الغازات المنفجرة أنواعٌ ومن المعروف أن انفجار الغاز ينتج عن تسرُّبه في وجود مصدر إشعال كالشرارة أو ما شابهها، مشيراً إلى أن من الغازات المتفجرة "الغاز الطبيعي، غاز الميثان، غاز البروبان، غاز البيوتان، ومثل هذه الأنواع تستخدم على نطاقٍ واسعٍ للأغراض الصناعية والمنزلية، ويعتبر غاز الهيدروجين من الغازات شديدة الانفجار. وأضاف المرسي أنه من الممكن منع انفجار الغازات الصناعية باستخدام حواجز السلامة لمنع الاشتعال الذاتي للغازات والحواجز في الغالب مصمّمة؛ لمنع وصول أي شررٍ إلى خزانات وأنابيب الغازات، حيث إنه عند تسرُّب الغاز في موقع يتوافر به معدات أو محولات كهربائية وتنتج شرراً نتيجة عملها فمن الممكن لهذا الشرر الناجم إشعال المواد القابلة للاشتعال الموجودة في الهواء وحدوث انفجارٍ شديدٍ يتبعه تدمير للمكان بسبب تفريغه للهواء الحادث بالمكان المحيط به. واستدل مرسي بأشهر حوادث الغازات المنفجرة في العام، بحادثة مدرسة لندنالجديدة بولاية تكساس والتي وقعت في 18 مارس 1937، عندما تسرّب الغاز الطبيعي وتسبّب انفجاره في قتل 300 طالب ومعلم بعد تدمير المدرسة بالكامل، ولذلك كُوّن عديدٌ من الجمعيات لمراقبة هذه الحوادث ومن أشهرها جمعية مراقبة الغاز الطبيعي وانفجاره ومقرها نيويورك.