دعا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الجامعات السعودية إلى تحفيز طلابها وطالباتها في الدراسات العليا الأدبية؛ حتى يبذلوا مزيداً من الجهد العلمي والنقدي لاستكشاف القيمة الفنية لذلك التراث، ولإنصاف مسيرة أدب هذه البلاد . وعبر خوجة في كلمته التي ألقاها اليوم خلال رعايته حفل نادي مكة الثقافي الأدبي لتكريم الأديب حامد حسين دمنهوري رحمه الله الذي أقيم بالمكتبة العامة بحي الزاهر بمكةالمكرمة عن شكره وتقديره لنادي مكة الثقافي الأدبي على انتهاجه مسار التكريم للمبدعين من المثقفين. واستعرض سيرة الأديب حامد دمنهوري الذي توفي عام 1385ه فقال إنه عرف شاعرًا رومانسيّاً واعداً وحقق في الشعر مكانة طيبة، ولكنه عرف منذ وقت مبكر أن رسالته الأدبية ستكون في الرواية فغادر الشعر ليصبح رائد الرواية الفنية في المملكة العربية السعودية، وليعتبره النقاد الرائد المؤصل لفن الرواية السعودية. ودعا وزير الثقافة والإعلام الأندية الأدبية إلى أن تخصص جانب من برامجها لنشر عدد من الرسائل العلمية المتميزة التي تعنى بدراسة الأدب والثقافة السعوديين. وأقيمت على هامش الحفل ندوة بعنوان (حامد دمنهوري الأديب والروائي والمربي المسؤول)، شارك فيها الدكتور عبدالله الحيدري والأستاذة موضي الخلف وأدار الندوة الدكتور صالح جمال بدوي، تلاها مداخلات لعدد من المثقفين والمثقفات، ثم ألقى طاهر صالح دمنهوري كلمة أسرة الأديب حامد حسين دمنهوري رحمه الله توجه فيها بالشكر والتقدير لوزير الثقافة والإعلام على رعايته لهذه الأمسية، كما شكر رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي على جهوده التي بذلها في تبني فكرة التكريم بشكل مشرف . وفي نهاية الحفل قدم الدكتور خوجة هدية لأسرة الأديب دمنهوري، كما تم تكريم عدد من كتاب الرواية، ثم تسلم خوجة هدية تذكارية بهذه المناسبة من نادي مكة الثقافي الأدبي .