أكد المستشار في وزارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف الدكتور بدر بن فارس النصيري أن خصوصية في المجتمع السعودي قد تُزيد من نسبة الإعاقة؛ بسبب قلة وعي المجتمع بأسباب الإعاقة، التي منها: عدم الاهتمام بحمل الأم والولادة، وزواج الأقارب وتأخر التطعيم، وكذلك بسبب الأخطاء الطبية الكبيرة التي تقع في المستشفيات، والأمراض والالتهابات المتكررة وارتفاع درجات الحرارة. وأوضح الدكتور النصيري في محاضرة ضمن النشاطات المنبرية للنادي الأدبي بمنطقة الجوف، بعنوان "خصوصية الإعاقة في المجتمع السعودي"، في صالة المحاضرات أمس، أن للإعاقة خصوصية في مجتمعنا، إضافة إلى أن كلاً منا يحلم بأن تكون له أسرة معافاة، ولكن جملة ذوي الاحتياجات الخاصة جُمْلة تُحدث الآثار النفسية للطفل وأسرته، أولها الصدمة، وثانيها النكران، وثالثاً الآلام النفسية، ورابعاً مرحلة احتواء الأزمة وتقبُّل الإعاقة. واعتبر د. النصيري النكران نقطة تحول في حياة الأسرة؛ فهي يمكن أن تطول، ويمكن أن تقصر حسب الأسرة، وإذا قصرت المدة كان التعامل إيجابياً، وب"طريقة عكسية" إذا طالت المدة انعكس ذلك سلبياً "طريقة طردية". وأضاف أن الأُسَر قد تبدر منها ممارسات خاطئة ضد ذوي الاحتياجات الخاصة كحرمانهم من أبسط حقوقهم الاجتماعية التي كفلها لهم ديننا الحنيف والاتفاقيات الدولية، وحرمانهم من حقهم في التعليم والحرمان العاطفي. بعد ذلك تطرَّق الدكتور النصيري إلى المحور الثاني، وهو الأسباب الأكثر خصوصية في المجتمع السعودي التي تُزيد من نسبة الإعاقة، وأولها وعي المجتمع بأسباب الإعاقة، وثانيها مرحلة أثناء الحمل، وثالثها مرحلة الولادة وزواج الأقارب وتأخر التطعيم والأخطاء الطبية والالتهابات المتكررة للأذن الوسطى وتجمع السوائل خلف طبلة الأذن وارتفاع درجات الحرارة. وأكد الدكتور النصيري أن جميع الدراسات تقول إن زواج الأقارب من أهم العوامل، وقد قام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ببعض الدراسات التي تؤكد ذلك، التي من أجلها وُضِع فحص ما قبل الزواج. كما تداخلت إحدى الأخوات من الحضور النسائي، وهي أم لأحد الأطفال المعاقين، وقالت إن هناك قصوراً. وهنأ الدكتور الجميع بافتتاح المرحلة الثانوية أو التأهيلية للتربية الفكرية بعد أن غابت سنوات بعد أن كان يقف تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة عند الثالث المتوسط. وقال: "أما بالنسبة إلى برامجنا في التربية والتعليم فالحمد لله وصلنا إلى مرحلة رائعة جداً، ونطمح إلى أن نتوسع كثيراً في المستقبل". يُذكر أن الدكتور النصيري أستاذ متخصص في الإعاقة وخريج الجامعة الأردنية في تخصص التربية الخاصة. وكان النادي قد أقام محاضرة في ذكرى يوم المعاق العالمي، شارك فيها عدد المتخصصين يوم الأحد 29 ذي الحجة 1431 الموافق 5/ 12/ 2010 م، تحت عنوان (تجربتي مع الأطفال المعاقين)؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، وشارك فيها محاضرون من جامعة الجوف بسكاكا وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. الجدير بالذكر أن العالم يحتفل بالمعاقين من خلال يوم المعاق العالمي، وكذلك هناك اليوم العربي للإعاقة، ويتم الاحتفال بهما سنوياً في شهر ديسمبر.