ألقت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، الضوء على قضية أخرى داخل الصراع المسلح في سوريا، وهو الصدام المتوقع بين الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في سوريا. وتحت عنوان "تناطح الفصائل الفلسطينية في سوريا"، قالت الصحيفة: إن الصراع بين الفصائل الفلسطينية في أكبر مخيم للاجئين في سوريا وهو مخين اليرموك، أصبح قاب قوسين أو أدنى. وأضافت الصحيفة أن المعارضة المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية أعلنت إنشاء جماعة مسلحة في مواجهة الفلسطينيين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مخيم اليرموك الذي يقع جنوبي العاصمة دمشق. وأوضحت الفاينانشال أن هذا الصراع سيؤدي إلى توتر بين اللاجئين الفلسطينيين ويقدر عددهم بنحو 500 ألف فلسطيني يعيشون في سوريا. ونقلت الصحيفة عن هلال خشان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت قوله إن "الحكومة السورية حاولت ضم اللاجئين الفلسطينيين إلى صفوفها والمعارضة الآن تقوم بالمثل". وأضاف أنه إذا استمرت الحرب الأهلية في سوريا فبالتأكيد سيشكل الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين فصلاً من فصولها. ووفقاً للصحيفة، فإن المعارضة المسلحة في سوريا سلحت جماعات فلسطينية لمواجهة المسلحين التابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بقيادة أحمد جبريل، وهي الجماعة التي تدعمها الحكومة السورية وسيطرت لفترة من الزمن أمنياً على مخيم اليرموك الذي يقطنه نحو 150 ألف من الفلسطينيين والسوريين. وترى الصحيفة أن حالة الانشقاق التي أصابت توجهات الفلسطينيين تنامت مع انتقال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة إلى الأحياء الجنوبية من دمشق، ما أدى إلى حدوث أضرار بالغة وخسائر في المخيم سواء كانت بشرية أو مادية.