فكرة جديدة ومبتكرة تحفز على القراءة، والقضاء على الممل في زحمة الطرق. الفكرة عبارة عن توفير مكتبات متنقلة في التاكسي الأبيض لتشجيع المصريين على القراءة. وبعد شهر واحد من تطبيق الفكرة لاقت إقبالاً كبيراً بين الناس والسائقين على حدٍ سواء. ونقل موقع "أخبار مصر" عن وائل عبد الله المدير الإعلامي لسلسلة مكتبات "ألف" صاحبة الفكرة، قوله: نسعى لإيجاد رابط بين الناس والكتاب واستغلال الوقت الذي يقضيه المواطن المصري داخل التاكسي في توثيق علاقته بالكتاب، وأضاف: الإعداد للفكرة استغرق 6 أشهر قمنا فيها بدراسة الفكرة من كل جوانبها قضينا 4 أشهر منها نرتاد التاكسيات للحديث مع السائقين لمعرفة رأيهم في تلك الفكرة. وأوضح أن المشروع بدأ تنفيذه نهاية أكتوبر ب 50 تاكسي أبيض. حيث تم تعليق حافظة جلدية خلف الكرسي الأمامى للتاكسي بها أربعة جيوب يوضع بها الكتب. وقال وائل عبدالله: عدد الكتب المستخدمة حتى الآن في المشروع 200 كتاب والخطة أن نصل بالعدد إلى 2000 كتاب في مدة سنتين. ولذا نحتاج إلى ما لا يقل عن 100 ألف كتاب. وأضاف أنه تم تحديد أنواع الكتب التي توضع في التاكسي من الكتب الخفيفة التي لا تحتاج إلى تركيز وتمعن بالقراءة أو التي تتكون من فصول قصيرة. على أن تكون من ثلاثة أنواع: الأدب الساخر والدواوين الشعرية والقصص القصيرة، وأوضح أن استهداف التاكسي الأبيض جاء للاستفادة من الوقت الذي يطول أثناء المرور داخل القاهرة بسبب الزحام. "وبعدها يمكن أن نتجه إلى أتوبيسات السفر والقطارات وحتى الطائرات"، وأضاف العقبة الوحيدة أمام المشروع هي توفير الكتب المناسبة بأعداد. وقد رحبت دارا نشر، وهما دار دون والدار المصرية اللبنانية بتقديم بعض من مطبوعاتهما، ويقول إنه بعد أسبوعين من بدء التجربة طالب بعض السائقين بزيادة الكتب. الحاج عبد الغني سائق سيارة أجرة ويملك عدة سيارات أجرة في جراج بإمبابة يقول: اقتنعت بالفكرة ورحب بالقيام بتلك التجربة وبعد مرور شهر من التجربة لم أتوقع مثل هذا الإقبال. لو كانت عندي سيارات أكثر كنت أشركتها في التجربة. وأوضح عبد الغني: أنه لا توجد تعريفة لقراءة الكتب، وأن السائقين الذين رحبوا بالفكرة حتى الآن من حاملي المؤهلات العليا والمتوسطة، وأغلبهم من محبي القراءة، وأضاف: الزبون الذي تعجبه الفكرة يأخذ تليفون السائق ويطلبه عندما يكون لديه مشوار طويل. وتقول الطالبة الجامعية نيفين: المكتبة ذكرتنا بالقراءة.. بصراحة بعد ما قرأت فصلاً من الكتاب ذهبت إلى المكتبة واشتريته لأكمله، وتضيف: بعد أن دخلت فكرة المكتبة المحمولة مجال التطبيق أصبحت هناك أفكار جديدة لتطويرها. أما السائقون فيطالبون بوضع كتب سياحية لمصر وآثارها بلغات مختلفة كما يطالبون بتطوير تلك الفكرة لتوضع مكتبات مماثلة في أتوبيسات السوبر جيت التي تسافر بين المحافظات والمناطق المختلفة، بالإضافة إلى القطارات والطائرات.