اعترف رئيس ميانمار الجنرال السابق ثين سين، اليوم الأحد، أن مسلمي ميانمار، من طائفة الروهينجيا وقعت ضحية موجة غير مسبوقة من العنف الطائفي، حيث تم تدمير قرى كاملة وأجزاء واسعة من مدن يسكنها مسلمون. وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن اعتراف الجنرال السابق ثين سين، جاء في أعقاب نشر منظمة "هيومان رايتس ووتش" لصور صادمة التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر الحجم الضخم للدمار الذي تعرضت له مدينة ساحلية يسكنها المسلمون، كما تكشف عن تهجير المسلمين وقد تحولت منازلهم إلى حطام. كما يأتي في أعقاب تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أن العنف الطائفي، خطر على مسيرة ميانمار السياسية. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، قد أعربت عن قلقها على سلامة آلاف المسلمين الروهينجيا في ميانمار. وكشفت المنظمة عن صور بالأقمار الصناعية تظهر تجمعاً سكانياً لمسلمين في غرب ميانمار حوّله العنف إلى رماد خلال أسبوع بعد أن كان مزدهراً. وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن وسائل إعلام رسمية في ميانمار اليوم الأحد أن السلطات تعهدت بالتحقيق لمعرفة سبب اندلاع أعمال العنف الطائفية، أخيراً في ولاية راخين غرب البلاد واتخاذ الإجراء القانوني ضد من كانوا وراءها. وذكرت صحيفة "نيو لايت أوف ميانمار" أن قائد جيش ميانمار، الليفتنانت جنرال هلا مين، تعهد بالتحقيق في أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل 67 شخصاً على الأقل وإصابة 95 آخرين.. كما تعهد بمحاكمة من يقفون وراء الاشتباكات الأخيرة بين المسلمين والبوذيين في البلاد.