أ ف ب - أعلن مسؤول في حكومة ميانمار أمس، أن 25 شخصاً قُتلوا منذ الجمعة الماضي، في عنف بين بوذيين ومسلمين غرب البلاد. وعلى رغم دوريات منتظمة لقوى الأمن طيلة الليل في شوارع سيتوي، عاصمة ولاية راخين (اراكان)، حيث فُرض حظر تجول وحال الطوارئ، ارتفعت أعمدة دخان وسُمعت أصوات عيارات نارية. وبدأ الصدام الطائفي الذي أدى إلى تدمير مئات المنازل وتهجير آلاف من الأشخاص، بعدما قتل بوذيون 10 مسلمين، انتقاماً لاغتصاب بوذية وقتلها. وحذرت صحيفة «نيو لايت أوف ميانمار» الرسمية، من أن «شرارة صغيرة تستطيع أن تضرم النار في تلة بأكملها». لكن منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، انتقدت تعامل الرئيس ثين سين مع الأزمة، إذ اعتبرت أن «العنف الدامي يمضي في دوامة يصعب السيطرة عليها، تحت نظر الحكومة»، وطالبت بإرسال «مراقبين دوليين مستقلين». أما «الحزب الوطني الديموقراطي لحقوق الإنسان»، وهي منظمة في المنفى، فحذرت من أن «جميع الروهينجيا المسلمين في اراكان سيمحون عن الأرض، إن لم يحدث تدخل» لحمايتهم. ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف الهجمات»، وطالبت بفتح تحقيق «سريع وشفاف» حول العنف.