أكدت حلقة اليوم من برنامج خط الستة على تميز صحيفة "سبق" بأن قراراً صدر من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، يقضي بفسخ عقد قناة أبو ظبي مع الناقل الحصري للدوري السعودي (art)، الذي يخولها بنقل بعض مباريات الدوري السعودي. وكانت صحف سعودية قد أشارت أمس أن فسخ العقد جاء بقرار من قنوات (art)، بينما كانت صحيفة "سبق" هي الوحيدة التي أكدت أن القرار صدر من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب. وقدمت القناة تقريراً سريعاً عن القرار الذي سحب منها عقد نقل مباريات الدوري السعودي، ورصدت من خلاله أصداء القرار، وبعض أراء الشارع الرياضي التي كانت متعاطفة مع القناة، ومصدومة للقرار، وختم التقرير بعبارة "إذا كان القرار يستطيع منعنا من نقل مباريات الدوري السعودي، فلا قرار باستطاعته منع عيون وقلوب مشاهدينا عنّا". وفي بداية البرنامج استعرض مقدمه خطاباً ورد من إدارة قنوات (art) يبلغ قناة أبو ظبي قراراً مقروناً بالأسف الشديد، يقضي بفسخ العقد المبرم معها، نزولاً عند رغبة الرئيس العام لرعاية الشباب، بعد أن استشعرت القيادة الرياضية أن القناة طرحت طروحات تحمل تعدياً عليها. وعبر ضيوف البرنامج عن صدمتهم واستياءهم من القرار،حيث قال الكاتب محمد الدويش : أنا متأسف جداً لما حدث، والقرار يحمل "رسالة غير صالحة" في هذا الوقت تحديداً، وتساءل الدويش، هل المطلوب أن أطبل لفشل المنتخب السعودي، وهو يفقد فرصة التأهل لكأس العالم عبر ملحق الملحق الآسيوي؟!، وأضاف : "هذا القرار لن ينتزع منّا التصفيق والتطبيل، وسنستمر في نقدنا"، ورأى الدويش أن مستقبل الاستثمار الرياضي في الرياضة السعودية مهدد بسبب مثل هذه الإجراءات التي تعيق تطور الاستثمار الرياضي. من جانبه أشار الكاتب أحمد الشمراني إلى أن القرار يحمل شيئاً من العنصرية تجاه قناة أبو ظبي الرياضية، كون الطرح الذي عوقبت بسببه القناة بإلغاء العقد، يطرح في الإعلام السعودي المرئي والمقروء، ولم نر عقوبات أو قرارات مماثلة، لكن يبدو أن اختلاف المنبر الاعلامي هو سبب القرار. من الحلقة : *في إطار نقاش الضيوف حول مفهوم الاستثمار الرياضي، قال الكاتب محمد الدويش أن عادل البطي ترك منصبه في إدارة الاستثمار بنادي الهلال وحل محله "شخص يمني" –قالها هازئاً-، مما أثار استياء مقدم البرنامج محمد نجيب، وجعله يقطع حديث الدويش، ولأن من حل محل البطي كان مدير الكرة بنادي الهلال سامي الجابر، استدرك الدويش موضحاً فيما بعد وقال : "أرجو ألا يفهم كلامي خطأ، فسامي الجابر حل محل البطي، وجاء معه ب"شخص يمني"، وأرجو أن يعرف الجميع أن طرحي بعيد عما يطرح في مدرجات الملاعب". * كتاب وإعلاميين كثر تداخلوا من خلال مكالمات هاتفية، وأبدوا تضامنهم مع قناة أبو ظبي الرياضية، وأكدوا أن القرار كان قاسياً بحق القناة وبحق مشاهديها في السعودية. *الكاتب صالح الطريقي كان طرحه إستراتيجياً عميقاً وشاملاً، وابتعد عن الخوض في تفاصيل قضية إلغاء عقد قناة أبو ظبي، إنما أدرجها ضمن جزئيات حديثه الشامل، بيما كان الكاتب عدنان جستنيه أقل الضيوف حديثاً، وكانت مداخلاته في دوائر ضيقة. *مقدم البرنامج محمد نجيب تساءل لماذا تدفع قناة (art) الشرط الجزائي لقناة أبو ظبي، بينما لم تكن هي صاحبة قرار إلغاء العقد ؟!، وهل من سيدفع الشرط هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي أصدرت القرار؟!. *محمد الدويش قال كلاماً يحمل بعض الإيحاءات، قال : "على المسؤول أن يقرر إلى أين سيتجه برياضتنا، إما أن يواكب العصر، من احتراف، وحرية رأي، وفضاء مفتوح، أو يعود بنا للعصور الوسطى...، لابد أن يختار أحد الخيارين، ولا يعلقنا في هذه المنطقة الضبابية، عليه أن يحترم حريتنا في إبداء أرائنا، وليفهم أننا نعيش في عهد عبدالله بن عبدالعزيز الذي كفل حرية الرأي لكل مواطن".