ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أنه بحسب مصادر كانت في أرض الحدث بمدينة بنغازي الليبية خلال الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي فإن قادة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" رفضوا طلباً عاجلاً من ملحق الوكالة لتقديم الدعم العسكري خلال الهجوم على القنصلية الأمريكية والهجوم الذي تلاه بعدة ساعات على الملحق نفسه. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن الشبكة اليوم السبت أن قادة ال "سي أي إيه" أخبروا الوكلاء الاستخباراتيين مرتين بعدم التحرك وليس تقديم المساعدة لفريق السفير الأمريكي عندما سمعت الطلقات النارية يوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي في بنغازي. وقالت الشبكة: إن تيرون وودز، وهو عنصر سابق من عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية، كان جزءاً من فريق صغير بملحق ال "سي آي إيه" الذى لا يبعد سوى ميل واحد عن القنصلية الأمريكية التي تعرض بها السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وفريقه للهجوم. وأضافت الشبكة أنهم عندما سمعوا طلقات النار أخبروا رؤساءهم بالملحقية بأن يصرحوا لهم بالذهاب إلى القنصلية للمساعدة بيد أنهم تلقوا تعليمات بعدم التحرك. ومن جانب آخر.. نفت جنيفر يانجبلاد المتحدثة باسم ال "سي آي إيه" الادعاءات بأنه تم رفض طلبات لتقديم الدعم قائلة "نستطيع القول بثقة: إن الوكالة تحركت سريعاً لمساعدة زملائنا خلال الليلة الرهيبة في بنغازي". وأضافت يانجبلاد "والأكثر من ذلك أنه لا يوجد شخص في الوكالة على أي مستوى قد أخبر أحداً بعدم مساعدة من كانوا بحاجة إلى المساعدة"، مشيرة إلى عدم دقة الادعاءات المضادة لذلك. يُذكر أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا صرّح في وقتٍ سابق بأنه لم تكن هناك صورة واضحة بما يكفي لما دار على الأرض في بنغازي لإرسال مساعدة. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدوره: إنه لم يكن على علم بشكلٍ شخصي بأي طلبٍ من أجل مزيدٍ من الأمن من جانب الدبلوماسيين الأمريكيين في ليبيا قبل هجوم الحادي عشر من سبتمبر على القنصلية. وأضاف أوباما في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة بأحد البرامج الحوارية في الولاياتالمتحدة ونقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية اليوم السبت "هناك بنية تحتية موجودة للتعامل مع الطلبات، وفي نهاية الأمر على الرغم من ذلك فقد تم قتل أمريكي بالخارج وأنا أريد معرفة ما حدث لأن وظيفتي الأهم كرئيس هي الحفاظ على أمان الشعب الأمريكي وسنعرف أسباب ما جرى". يُذكر أن هجوم بنغازي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز إلى جانب ثلاثة أمريكيين آخرين.