أعلنت منظمة حقوقية عراقية أن 21 طفلاً يعيشون داخل سجن للنساء في بغداد، مشيرة إلى أنه من بين النزيلات في هذا السجن، وعددهن 414، إثيوبية وثلاث سوريات، يشتكين من الإهمال والعنف. وذكرت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته عقب زيارة قامت بها إلى سجن النساء الرئيسي في بغداد سبتمبر الماضي، أن عدداً من النساء المتهمات أو المحكومات يعشن داخل السجن مع أطفال، بعضهم في سن الرضاعة. وطالبت المنظمة بإيجاد حل "إنساني" ل21 طفلاً يُعاقَبوا من دون أن يرتكبوا أية جريمة. وأوضحت المنظمة، التي تديرها وزيرة الهجرة والمهجرين السابقة باسكال وردا، أنه "يمكن للدولة إيجاد وسائل خاصة لمساعدة هؤلاء الأبرياء في عيش طفولة غير التي يشعونها حالياً". وتابعت بأن حياة هؤلاء الأطفال تقتصر على "النظر إلى أمهاتهم وسماع قصص تجعل منهم قنابل موقوتة". وجاء في التقرير أن "السجن يضم 414 نزيلة، بينهن 18 محكومة بالإعدام"، وأن هناك ثلاث سوريات وإثيوبية". وتحدثت المنظمة عن "آثار تلوث حاد حتى الجرب على جلد عدد من النساء المحكومات بالإعدام". ونقلت عن عدد من النزيلات قولهن "يسمح لنا بتبديل (الدشداشة) مرة واحدة في الشهر، وكذلك الاستحمام مرة واحدة". وزعمت نساء أخريات أنهن تعرضن للتعذيب بشتى الوسائل، وبينها الصعق بالكهرباء والضرب، وحتى "الاغتصاب خلال التحقيق". يُذكر أن وزير العدل العراقي حسن الشمري أعلن في يوليو أن وزارته تنفق نحو عشرين مليون دولار شهرياً على 27 ألف معتقل، 80 في المائة منهم أُوقفوا على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.