شن الكاتب عبد الله الغذامي هجوماً عنيفاً على إدارة النادي الأدبي بالقصيم، ووصفها بالخانعة والذليلة، مؤكداً أن نائب أمير القصيم لم يمنعهم من إلقاء الورقتين اللتين تتحدثان عن منيف والقصيمي، ولكنه امتنع عن الحضور، وهذا من حقه, موضحاً أن قرار الإلغاء قرار انتحاري من النادي الأدبي, متهماً بعض المثقفين باستعباد النفس. جاء ذلك في برنامج "حراك" الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم، ويبث عبر قناة "فور شباب2" حيث تطرقت الحلقة التي حملت عنوان "د.عبد الله الغذامي وقضايا الساعة"، إلى تصريحات الغذامي الأخيرة حول الربيع العربي. وحظيت الحلقة بمداخلات هاتفية ثرية، من كل من الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار، والدكتور سليمان العودة أستاذ التاريخ، والدكتور محمد الفاضل الأستاذ بجامعة الأمير سلطان، وحمد القاضي الأديب عضو مجلس الشورى. وفي مداخلته أشاد الدكتور سلمان العودة بالدكتور الغذامي، وثمّن جهوده في نقد الليبرالية السعودية قائلاً: "أحيي في الدكتور الغذامي روح الإنصاف، ونقده لليبرالية وهو من أقدر الناس على نقدهم وكشف عورهم وجهلهم، لذلك آلمهم نقده لهم". وأوضح العودة أنه من خلال اتصاله بنائب أمير القصيم أكد له أنه لم يمنع الورقتين، ولكنه امتنع عن حضور ملتقى يحيي فكراً إلحادياً. على حسب تعبير الأمير. وذكر العودة أن "النوادي في حاجة لإعادة النظر في أطروحاتها، فإن الأمن الفكري لا يقل أهمية عن جوانب الأمن الأخرى", مبيناً أن "الحرية لا بد لها من ضوابط وإلا تصبح فوضى". وأبدى الدكتور محمد الفاضل في مداخلته الهاتفية، إعجابه بموقف نائب أمير القصيم، وأردف قائلاً: "ينبغي أن يحذو حذوه كل أمراء المناطق". ودافع عن موقف الأمير وذكر أنه حاكم إداري ومن تخصصه القيام على الجوانب الفكرية في منطقته. من جهته تطرق حمد القاضي إلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر، معتبراً أن كثيراً من المغردين فيه لا يعطون صورة مشرقة عن المجتمع السعودي. وأثنى القاضي على المفكر الغذامي، داعياً المختلفين معه إلى أن يعرفوه على حقيقته، وأضاف قائلاً: "أدعو من يختلفون مع الغذامي إلى أن يعرفوه على حقيقته، وقد لاحظت أن من يختلفون معه لا يختلفون بأدب الإسلام".