دعا الدكتور أحمد البحيري أستاذ الطب النفسي بمصر إلى عدم الاعتماد على رسائل الموبايل ال"SMS" أو البريد الإلكتروني "الإيميل" في التهنئة بالأعياد والمناسبات, ناصحاً الآباء بضرورة ترسيخ مفاهيم المودة وصلة الأرحام لدى أبنائهم. وأورد موقع "أخبار مصر" تصريحات البحيري في حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتلفزيون المصري أن هذه الرسائل والتي أصبحت البديل العصري للتهاني والمعايدة والزيارات واللقاءات أثرت بشكل واضح على الترابط الأسري وأضفت نوعاً من البرود على العلاقات الأسرية وعلاقات الصداقة . وتابع: إن معظم المصريين يفضلون إرسال الرسائل لتكلفتها المنخفضة ولما تحويه من عبارات وجمل وشعارات تلقى قبولاً لدى المستخدمين, مشيراً إلى أن الإحصائيات أثبتت أن الفئة العمرية من سن 16 عاماً إلى 33 عاماً هم الأكثر استخداماً لرسائل المحمول وخاصةً الشباب عن الفتيات , مشدداً على ضرورة الإكثار من زيارات الأقارب. وقال: إننا نفتقد للمة الأسرة والعزومات التي تساعد على خلق جو مرح وخلق ذكريات جيدة بالأعياد والمناسبات, وذكر أن الأعياد تعتبر فرصة جيدة للتسامح وتصفية الخلافات والتغلب على العداوات. وأضاف البحيري مؤكداً أن الرسائل طريقة جافة لتبادل المشاعر, كما أنها تحرم الآخرين من نيل ثواب المعايدة بالزيارات للأهل والأصدقاء. وتابع أن رأي الدين واضح من خلال تأكيداته الكثيرة في المناسبات وغيرها على أهمية التواصل والتواد وصلة الرحم, فقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه قائلاً "من سرّه أن يبسط في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه". وأشار إلى أن العيد هو محطة ذات قدسية في ديننا الإسلامي الحنيف جاءت مناسبة لإحياء الشعائر والسنن، مشيراً إلى أنه في وقتنا الحاضر رغم توفر مختلف وسائل النقل والإتصال إلا أنه ما يزال هناك تقصير في صلة الرحم وأدنى الصلة أن تصل أرحامك ولو بالسلام. واعتبر السلام أدنى الصلة غير أنه يشدد على التهادي بين الجميع وتقديم الهدايا للأطفال لقول الرسول الكريم: "تهادوا تحابوا", مشيراً إلى أن التواصل في العيد بالرسائل القصيرة على المحمول والإتصال الهاتفي ينوب عنه ولكن الأصل التفرغ النسبي أيام العيد للزيارات واللقاءات بين الأقارب والأرحام.