تعاني الطفلة ريتاج من ذوي الاحتياجات الخاصة عدم وجود مقعد دراسي مناسب في مدارس بيشة على الرغم من سنها النظامي للدخول منذ العام الماضي. واعتبر عبدالله العامري أحد أقارب الطفلة ل"سبق" أن "ريتاج" تعاني من تعليم محافظة بيشة الإهمال وعدم المبالاة، وهضماً صريحاً لحقوقها التعليمية، وذلك لأن والدها منذ العام الماضي يبحث عن رعاية لها في مدارس بيشة، ولم تجد ريتاج إلا المزيد من الإهمال والتهميش وعدم المبالاة. وأوضح العامري أن "ريتاج تعاني صعوبات في النطق وتشتتاً ذهنياً، وقد تقدم والدها لإدارة تعليم بيشة بتاريخ 27 / 10/ 1432ه بطلب حل لمشكلة ابنته التي لم تقبل في أي مدرسة من مدارس بيشة التي لا يوجد بها أي معلمة متخصصة في التخاطب والتعامل مع قدراتها اللغوية". وأضاف أنه "صدر تقريرٌ من قسم التربية الخاصة في تعليم بيشة بتاريخ 3 / 12 / 1432ه عن حالة الطفلة بعد إجراء اختبارات ذكاء لها وتم تصنيفها في فئة الذكاء المتوسط المنخفض مع التوصية بأن تدرس في مدارس التعليم العام بناءً على درجة ذكائها". وقال العامري إنه "تم تحويل الطالبة لبرامج التربية الفكرية "التخلف العقلي" وهي لا تعاني أي تخلف عقلي بل تستطيع الدراسة في مدارس التعليم العام وتحتاج إلى معلمة نطق وتخاطب ورفض والدها أن تدرس في المدارس الفكرية لعدم مناسبتها لطبيعة الطفلة". وأضاف: "تم تحويلها مرة أخرى لمعهد الصم والبكم وبدلاً من أن تستفيد الطالبة بتدريبها على النطق تم تدريبها على لغة الإشارة التي لا تتوافق مع طبيعة حالتها". وأوضح العامري أن "إدارة التربية والتعليم طلبت من والد الطفلة ضرورة عمل تشخيص لحالتها في مراكز متقدمة في المملكة "خارج بيشة" فأحضر لهم تشخيص إدارة التعليم، وتشخيص مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، والمستشفى السعودي الألماني، ومع ذلك ما زالت المطالبة بعمل التشخيص مستمرة". وقال العامري إن "والد الطفلة تقدم بطلب لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم وقدموا توصيات من أهمها دمج الطالبة مع قريناتها بالتعليم العام ومجموعة أخرى من التوصيات لم تنفذ". وأوضح أنه "بعد ضياع عام على الطفلة وإهمالها من قِبل إدارة التربية والتعليم ببيشة قام والد الطفلة بتسجيلها في إحدى مدارس التعليم العام القريبة من سكنه، وبعد أسبوع من مباشرتها للدراسة رفضت معلمة الصف الأول الابتدائي في تلك المدرسة بقاء الطفلة ومنعتها من دخول الفصل وكأنها تملك الحق الكامل في منع وإبقاء من تريد". وقال العامري: "تقدم والد الطفلة من جديد لإدارة التربية والتعليم بطلب النظر في وضع ابنته التي لا تزال قيد النظر والتعقيد واللامبالاة". ولفت إلى أن "والد الطفلة تقدم بأكثر من شكوى لوزارة التربية والتعليم لكن دون جدوى وإلى الآن ريتاج خارج أسوار المدرسة". "سبق" حاولت أخذ رأي مدير التعليم ببيشة سعد آل سالم منذ اليومين الماضيين لكن جواله مغلق.